موقع بوابة المساء الاخباري

اليونيسف: 51 مليون طفل في شرق وجنوب أفريقيا يعانون من أزمات متفاقمة المساء الاخباري ..

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في تقرير لها من استمرار تفاقم الأزمات الإنسانية في منطقة شرق وجنوب أفريقيا، حيث يعيش أكثر من 51 مليون طفل في ظل أزمات متشابكة تشمل الصدمات المناخية، وحالات الطوارئ الصحية العامة، والصراعات المستمرة، بالإضافة إلى التأثيرات الاقتصادية السلبية.

وأشارت اليونيسف إلى أن هذا الرقم يعكس زيادة حادة بمقدار 6 ملايين طفل مقارنة بالعام الماضي، مما يبرز تصاعد حدة الوضع الإنساني في المنطقة.

وفي إطار استجابتها لهذه الأزمات، ناشدت اليونيسف بتوفير 1.2 مليار دولار أمريكي كتمويل حيوي ومرن لدعم جهودها في تلبية احتياجات الأطفال والمجتمعات الأكثر ضعفًا في المنطقة، وخصوصًا في ظل الصدمات المستمرة والأزمات متعددة الأبعاد التي تواجهها هذه المجتمعات.

وقالت إيتليفا كاديلي، المديرة الإقليمية لليونيسف: "بفضل التزام المانحين والشركاء، ووجودنا القوي في المنطقة، تمكنا من الاستجابة بسرعة. لكن العديد من برامجنا الإنسانية تعاني من نقص حاد في التمويل، مما يعرض جهودنا طويلة الأمد لدعم الأطفال المحتاجين للخطر".

 

الطوارئ الصحية والنزوح

تشهد 20 من أصل 21 دولة في المنطقة حاليًا حالات طوارئ صحية تؤثر على أكثر من 63 مليون شخص، بما في ذلك أوبئة مثل حمى الضنك وحمى ماربورغ والكوليرا والملاريا. هذه الطوارئ الصحية تتكرر بشكل متزايد، مما يزيد من تعرض المنطقة للأوبئة المعدية.

كما ارتفعت معدلات النزوح في شرق وجنوب أفريقيا بنسبة 15% بسبب التأثيرات المناخية مثل الفيضانات والجفاف، بالإضافة إلى النزاعات المستمرة.

بين أبريل 2023 وأكتوبر 2024، عبر أكثر من 826 ألف شخص، بينهم 415 ألف طفل، إلى جنوب السودان هربًا من الصراعات في السودان.

يستضيف جنوب السودان الآن أكثر من 484 ألف لاجئ، بينما بلغ عدد النازحين داخليًا نحو 2 مليون شخص.

 

العنف واستغلال الأطفال

أصبح الأطفال أكثر عرضة للعنف والانفصال الأسري في ظل الأزمات المستمرة. تفاقمت حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي بسبب الظروف الاقتصادية السيئة. الفتيات بشكل خاص يتعرضن لزيادة في حالات زواج الأطفال والممارسات الضارة الأخرى.

على سبيل المثال، زادت حالات زواج الأطفال بنسبة 120% في إثيوبيا خلال جفاف 2022 مقارنة بالعام السابق.

 

التعليم وسوء التغذية

رغم التحسن الطفيف في معدلات الالتحاق بالمدارس، يظل نحو 47 مليون طفل في المنطقة خارج المدرسة. يعاني الأطفال من أزمة تعلم خطيرة، حيث لا يتمكن 9 من كل 10 أطفال من قراءة نص بسيط بحلول سن العاشرة.

وفي ظل تراجع إنتاج الغذاء، يواجه نحو طفل من كل ثلاثة أطفال في المنطقة فقراً غذائياً، ويواجه 28 مليون طفل خطر الوقوع في دوامة سوء التغذية والفقر.

 

استجابة اليونيسف والتعاون الدولي

تواصل اليونيسف إعطاء الأولوية لحماية الأطفال وتوسيع التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين لضمان استجابة فعالة لهذه الأزمات. 

وتسعى اليونيسف إلى تعزيز القدرة على الصمود في المجتمعات المتضررة، وتحقيق استجابة إنسانية سريعة وفعالة لضمان حقوق الأطفال في كل مكان.

وقالت إيتليفا كاديلي، المديرة الإقليمية لليونيسف، إنه رغم التحديات الكبيرة، فإن هناك أملًا ملحوظًا وقدرة على الصمود لدى الأطفال.

وأكدت أنه من خلال الاستثمار في العمل الإنساني، يمكننا تحقيق تغيير حقيقي وضمان تمكين الأطفال من الحصول على الفرص اللازمة لبناء مستقبل أفضل.

أخبار متعلقة :