صرحت الدكتورة سماح عبد الفتاح، استشاري العلاقات الأسرية، بأن الرجل الذي يمارس العنف ضد زوجته غالبًا ما يكون ضحية ضغوط نفسية أو تجارب سابقة من التعنيف، مشيرة إلى أن العنف ليس بالضرورة جسديًا فقط، بل يمكن أن يكون لفظيًا أو نفسيًا.
وأوضحت عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "خلاصة الكلام" على قناة "النهار"، أن بعض الرجال تعرضوا لتعنيف غير مباشر في طفولتهم، مما ينعكس لاحقًا على سلوكياتهم في العلاقات الزوجية.
وأضافت أن الضغوط المتراكمة التي يتحملها الرجال دون التعبير عنها أو تفريغها قد تسهم في تحولهم إلى شركاء عنيفين.
وأشارت إلى أن هناك فروقًا بين الرجال والنساء في كيفية التعامل مع الضغوط؛ فالنساء غالبًا ما يفرغن شحناتهن العاطفية من خلال البكاء، الفضفضة، أو حتى كتابة منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما يميل الرجال إلى كتمان مشاعرهم، ما يزيد من حدة التوتر ويؤدي أحيانًا إلى تفجر العنف.
وأكدت عبد الفتاح أهمية التوعية بأشكال العنف المختلفة وضرورة توفير الدعم النفسي للطرفين لتخفيف الضغوط وتحقيق توازن في العلاقات الأسرية.
كشفت مها أبو بكر، المحامية المتخصصة في شئون الأسرة، موقف الزوجة من الطلاق وحضانة الأبناء، مؤكدة أن ، مؤكدة أن العنف الأسري يهدم الأسرة والمنزل وأول المتضررين هم الأبناء.
وأشارات المحامية المتخصصة في شئون الأسرة إلى أن هناك سيدة طلقها زوجها؛ لأنها أصبحت غير صالحة - حسب تعبيره - وأنها ليس لديها أبناء أو مكان للعيش به بعد الطلاق.
وأضافت، أن السيدة تتحمل العنف الاجتماعي أكثر من الرجل، والسيدة ممكن تدلع على زوجها بكلمة «طلقني»، لكن يجبر خاطرهن كلمة بسيطة، والسيدة ليست ملزمة بخدمة زوجها من طبخ أو تنظيف، خاصة أن بعض الرجال يرون أن تلك الأمور عيب في حقهم.
وتابعت مها أبو بكر، أن لكل زوج وزوجة حقوق وواجبات ومبدأ المشاركة أهم ما ينجح العلاقات، مشددة على أن السيدات هن الأكثر تمسكًا بالأبناء لطبيعة غريزتهن والشرع والأمومة.
أخبار متعلقة :