موقع بوابة المساء الاخباري

أحداث دراماتيكية في 11 يوما غيرت تاريخ سوريا.. وخبير: مخطط مدروس للتقسيم .. بوابة المساء الاخباري

بعد أكثر من 13 عاما من الأحداث المتعاقبة في سوريا، شهدت دمشق تطورا دراماتيكيا مع رحيل بشار الأسد في فترة لا تتجاوز 11 يوما فقط، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الفصائل المعارضة والجيش السوري.

السيطرة الكاملة على العاصمة دمشق 

وخلال هذه الأيام القصيرة، تمكنت الفصائل المعارضة من السيطرة على العاصمة دمشق، وهذا السقوط المفاجئ أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل سوريا والمنطقة، وفتح بابا للتفسير والتحليل عن الأسباب والجهات التي تقف وراء هذا الانهيار السريع.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات الدولية، إن رحيل بشار الأسد يكشف عن وجود مخطط مدروس لتنفيذ أهداف استراتيجية في المنطقة، وذكر أن هذا المخطط يشمل عدة محطات، مثل حرب غزة وحرب لبنان، وصولًا إلى الصراع في سوريا. ولفت إلى أن هناك خطرا من امتداد هذه الخطة إلى العراق. 

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الحدود التي تم ترسيمها بالدم على مدار السنوات الماضية تهدد بتفكيك دول المنطقة، وأكد أن المنطقة تشهد انقسامات واضحة، حيث يوجد أربعة كيانات رئيسية في سوريا حاليا. 

وأشار فهمي، إلى أن استهداف لبنان وسوريا والعراق في إطار مشروع طويل الأمد، واللاعب الرئيسي في هذه الفوضى هي إسرائيل، التي استفادت من عدم استقرار المنطقة، حيث يرتكز وجودها على استمرار الفوضى في كل من غزة ولبنان وسوريا والعراق.

جذور الأزمة السورية 

وبدأت الأزمة السورية في عام 2011 مع اندلاع احتجاجات سلمية تطالب بالإصلاحات، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى نزاع مسلح تحت مسمى "الربيع العربي".

ومع مرور الوقت، تطورت الأحداث لتصبح حربًا متعددة الأطراف تضم فصائل محلية وقوى دولية، ما أدى إلى دمار واسع النطاق وفقدان الملايين لمنازلهم.

السيطرة على دمشق في 11 يوما 

وبحسب تقرير نشرته قناة القاهرة الإخبارية، ساعدت عدة عوامل في سقوط نظام بشار الأسد بهذه السرعة. ومن أبرز هذه العوامل:

  • استطاعت الفصائل المعارضة كسب تأييد السكان المحليين في مناطق سيطرتها عبر تقديم خدمات مدنية، مما زاد من قوتها على الأرض.
  • كما لعبت القوات الكردية، تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية"، دورا كبيرا في قتال تنظيم داعش، وبرزت كقوة فاعلة على الصعيد العسكري.
  • وكثفت تركيا عملياتها العسكرية عبر الحدود، مركزة على مواجهة الأكراد ودعم الفصائل المسلحة. 

تراجع دعم روسيا وإيران 

وعلى الرغم من دعم روسيا وإيران السابق للنظام السوري، فقد تأثرت قدراتهما بسبب الضغوط الدولية والحرب الأوكرانية، مما دفع إيران إلى تقليص وجودها العسكري في سوريا.

أما عن الدور الأمريكي، فواصلت الولايات المتحدة دعمها العسكري للقوات الكردية، في حين أشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى تقليص الدور الأمريكي في سوريا.

أخبار متعلقة :