من المقرر أن يبدأ الرئيس السوري السابق بشار الأسد وعائلته حياة جديدة في العاصمة موسكو بعد أن منحهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حق اللجوء.
وأعلن مصدر بالكرملين لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، أمس الأحد، أن "بشار الأسد وأفرادا من عائلته وصلوا إلى موسكو، بعد منحهم حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية".
فيما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين اليوم الاثنين: "ليس لدي ما أقوله لكم عن تنقلات الرئيس الأسد"، مضيفًا: "العالم بأسره فوجئ بما حصل، ونحن لسنا استثناء".
وأضاف بيسكوف، أنه إذا منحت روسيا اللجوء للأسد وعائلته، فيكون هذا قرارا منحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح "بالطبع لا يمكن اتخاذ قرارات مماثلة من دون رئيس الدولة، وهذا القرار له".
وتابع: لا يوجد اجتماع مرتقب بين بوتين والأسد على الأجندة الرسمية للرئيس الروسي.
حياة بشار الأسد الجديدة
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عدة صور لحياة الأسد الجديدة في موسكو، إذ أن المرجح أن يستعين هو وأسرته بعلاقات أسرية وأصول واسعة النطاق في موسكو على أمل الحفاظ على أسلوب حياتهم المريح.
ووفقًا للصحيفة البريطانية، اشترت عائلة الأسد ما لا يقل عن 20 شقة في موسكو بقيمة تزيد عن 30 مليون جنيه إسترليني في السنوات الأخيرة.
ويُعتقد على نطاق واسع أن أسماء الأسد، وصلت إلى موسكو مع ولديها حافظ وكريم، البالغين من العمر 24 و21 عامًا، والابنة زين البالغة من العمر 22 عامًا قبل أيام من مغادرة الأسد سوريا وتركه منصبه في وقت دخلت الفصائل المعارضة العاصمة دمشق، إذ أفادت تقارير بأن أجهزة تعقب الرحلات الجوية أظهرت إقلاع طائرة روسية من قرب مدينة اللاذقية في شمال شرق البلاد قبل ساعات فقط من الإعلان عن وصوله إلى موسكو الأحد.
وفي وقت سابق، كشفت وثائق أن عائلة الأسد اشترت ما لا يقل عن 18 شقة فاخرة في مجمع مدينة العواصم، الواقع في منطقة ناطحات السحاب في موسكو، وفقًا لصحيفة "فايننشيال تايمز".
وقد يصبح المبنى الفخم الآن موطناً لعائلة الأسد عندما تبدأ حياة جديدة بعد مغادرة سوريا.
وتظهر صور الشقق في المجمع تجهيزات فاخرة ومفروشات راقية، فضلاً عن إطلالات بانورامية على موسكو.
كما يضم الموقع ذات البرجين، بعضًا من أغنى رجال الأعمال في روسيا، والوزارات الحكومية، والفنادق ذات الخمس نجوم والشركات المتعددة الجنسيات.
يذكر أن عائلة الأسد تتمتع بعلاقات شخصية قوية بالعاصمة الروسية، حيث إن الابن الأكبر للرئيس السابق مرشح لنيل درجة الدكتوراه في جامعة موسكو الحكومية.
أخبار متعلقة :