عقد مجلس الشورى الإيراني جلسة مغلقة مع القائد العام للحرس الثوري الإيراني، سردار حسين سلامي، يوم الثلاثاء، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا.
وتناولت الجلسة العديد من المواضيع العسكرية والأمنية، حيث تحدث سلامي عن الاستراتيجيات العسكرية الإيرانية في المنطقة، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، بالإضافة إلى ردود الفعل الإيرانية على هذه العمليات.
تفاصيل الاجتماع
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم" أن سلامي استعرض الاستراتيجيات العسكرية الإيرانية في المنطقة في سياق العمليات الإسرائيلية الأخيرة، والتي أثرت بشكل كبير على الوضع الأمني في سوريا.
كما أشار مجتبى يوسفي، عضو هيئة رئاسة البرلمان، إلى أنه كان من المقرر حضور مسؤول من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في الاجتماع، لكن بسبب بعض الظروف لم يتمكن من الحضور.
التواجد الإيراني في سوريا
وفي ما يتعلق بالتواجد الإيراني في سوريا، أكد يوسفي أنه حتى اللحظة الأخيرة قبل سقوط حكومة الأسد، كان المستشارون العسكريون الإيرانيون وقوات الحرس الثوري في سوريا، إلا أنه في الوقت الحالي، أكد أنه لا يوجد وجود لقوات إيرانية في سوريا.
ولفت إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى، إلى تصريحات سلامي التي أكد فيها أن قوة إيران لم تتضاءل وأن الإطاحة بالنظام الصهيوني (إشارة إلى إسرائيل) لا يزال على رأس أولويات إيران.
دور الحاج قاسم سليماني
كما تطرق القائد العام للحرس الثوري إلى دور الحاج قاسم سليماني، الذي قاد عمليات كبيرة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدًا أنه كان له دور محوري في تدمير هذا التنظيم.
وأشاد سلامي بما قدمه سليماني من جهود في تعزيز مقاومة المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه المقاومة أصبحت مكتفية ذاتيًا.
الانتهاكات في سوريا
في وقت سابق، طالبت إيران مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بإدانة الانتهاكات الجسيمة التي تحدث في سوريا، مشيرة إلى الهجوم الذي وقع على السفارة الإيرانية في دمشق في 8 ديسمبر 2024، والذي أسفر عن أضرار جسيمة وسرقة وثائق وتدمير الممتلكات.
وفي تعليق له على هذا الهجوم، أكد أمير سعيد إيرواني، ممثل إيران لدى الأمم المتحدة، أن هذا الهجوم يعد خرقًا صارخًا للمواثيق الدولية.
الاحتلال الإسرائيلي والردود الإيرانية
من جانب آخر، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على دعم إيران لإرادة الشعب السوري في إطار آليات ديمقراطية وشعبية، مشيرًا إلى صعوبة الطريق الذي يمر به الوضع في سوريا.
وكانت المعارضة السورية المسلحة قد سيطرت على دمشق مؤخرًا، مما زاد من تعقيد الأوضاع في البلاد.
أخبار متعلقة :