قال الكاتب الصحفي أشرف العشري، إن إسرائيل تسعى لفرض واقع جديد تحت ادعاء أنه وضع مؤقت، في حين أن الممارسات الإسرائيلية المؤقتة غالبًا ما تصبح دائمة، مشيرا إلى أن الوضع الحالي يتطلب موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي ضد هذه الانتهاكات.
الممارسات الإسرائيلية بسوريا تتطلب موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي
وأضاف "العشري"، خلال مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه لا بد من ضرورة رفض هذا التوغل الإسرائيلي بشكل كامل، داعيًا إلى احترام القوانين والمواثيق الدولية، واتخاذ إجراءات عاجلة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف هذه الاعتداءات.
وتابع أن البيان المصري الصادر بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة السورية يعكس موقف مصر الرافض لمثل هذه الممارسات، والتي تدعو إسرائيل والمجتمع الدولي إلى وقفها، موضحا أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق استغلال إسرائيل للحالة السياسية الراهنة في سوريا، ما يُظهر نوعًا من الانتهازية الإسرائيلية.
من جانب آخر قال عادل محمود، الكاتب والباحث السياسي، إن الأهداف العسكرية الإسرائيلية في سوريا ليست وليدة اللحظة، بل هي جزء من خطة أوسع تسعى لتقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ مختلفة، فإسرائيل تسعى إلى إضعاف الجيش السوري وإفشال أي محاولة لعودة النظام إلى سيطرته الكاملة على الأراضي السورية، فالاحتلال الإسرائيلي يستهدف البنية التحتية السورية بشكل موازٍ لعمليات عسكرة النظام السوري التي تشرف عليها قوى مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، ما يهدد بسيادة سوريا على أراضيها.
وأضاف محمود، خلال مداخلة، عبر سكايب من عمان لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن عملية تجريد الجيش السوري تركز على مناطق محددة مثل الجولان السوري المحتل وريف دمشق، فهذه الهجمات العسكرية هي جزء من أجندة استراتيجية تقودها القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف إبقاء سوريا في حالة ضعف مستمر، كما إن القوى الغربية وإسرائيل قد تكون قد وضعت "شماعة" لتعزيز موقفهم في المنطقة، متجاهلين حقوق الشعب السوري في تقرير مصيره، فإسرائيل لا تخفي نواياها في فرض واقع سياسي جديد في سوريا، بما في ذلك حماية الأقليات في بعض المناطق السورية تحت إشراف إسرائيلي، ما يعزز المخاوف من تقسيم سوريا إلى كيانات طائفية أو جغرافية تخدم مصالح القوى الكبرى.
أخبار متعلقة :