موقع بوابة المساء الاخباري

بول إيلوار شاعر المقاومة النازية.. هل كانت حبيبته جالا سببا في شهرته؟ .. بوابة المساء الاخباري

تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الفرنسي بول إيلوار (14 ديسمبر 1895)، أحد أبرز مؤسسي الحركة السريالية وأحد رموز المقاومة الأدبية ضد النازية. اشتهر بلقب “شاعر الحرية” لما حملته قصائده من معانٍ عميقة تدعو للحرية والسلام، ليصبح من أكثر الشعراء السرياليين تأثيرًا في القرن العشرين.
 

النشأة والبدايات

وُلد بول إيلوار باسم يوجين إميل بول جريندل لعائلة متواضعة، حيث كان والده محاسبًا ووالدته خياطة. في سن السادسة عشرة، أصيب بالسل مما اضطره للتوقف عن الدراسة والإقامة في مصحة حتى عام 1914. هناك التقى بالشابة الروسية هيلينا دياكونوفا، التي أطلق عليها اسم “جالا”، وأصبحت ملهمته الأولى، حيث كتبت له ذات يوم: “ستصبح شاعرًا عظيمًا”. رغم ظروف الحرب العالمية الأولى، حافظا على التواصل الذي شكّل أحد أسس مسيرته الأدبية.

تأثير الحرب على حياته

في عام 1916، أُرسل بول للعمل في مستشفى عسكري حيث كان يقوم بكتابة رسائل لعائلات الجنود القتلى والجرحى وحفر القبور. هذه التجربة القاسية صقلت مشاعره، وبدأت تظهر بوضوح في أعماله الأولى مثل “الواجب والقلق” و*“قصائد صغيرة من أجل السلام”* الصادرة عام 1919، التي لفتت الأنظار إلى موهبته.

مسيرته الأدبية والسريالية

في عشرينيات القرن الماضي، انضم إيلوار إلى الحركة السريالية، وعبر عن فلسفتها في أعماله التي امتزجت بين الواقعية والأحلام. أصدر أعمالًا بارزة مثل “الموت من عدم الموت” عام 1924 خلال فترة اكتئاب مر بها، إلا أن دعمه لقضايا الحرية والمقاومة ظلت محورًا رئيسيًا في شعره.


 

حياته الشخصية ونهايته
 

ورغم العلاقة العميقة بينه وبين جالا، لم يكتب لهما الزواج، إذ تزوجت لاحقًا من الرسام السريالي سلفادور دالي. توفي بول إيلوار في 18 نوفمبر 1952 إثر نوبة قلبية، وشهدت جنازته في باريس حشدًا ضخمًا يعبر عن مكانته في قلوب الشعب. وقد وصف الكاتب الفرنسي روبرت ساباتير يوم رحيله قائلًا: “كان العالم كله في حداد”.


 

أخبار متعلقة :