أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أنه لا شروط مسبقة على أي حوار بشأن النزاع في أوكرانيا ولن نوقع أي اتفاق إلا مع السلطة الشرعية وهي البرلمان، وذلك وفقًا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وأدلى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بتصريحات مقتضبة خلال لقاء مع الصحفيين في منتجعه مار ألاجو بفلوريدا، بالأمس، حول تحقيق "تقدم محدود" في جهود تسوية الصراع الأوكراني.
كما أشار إلى وجود تواصل بين فريقه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعند سؤاله عما إذا كان قد دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لحضور حفل تنصيبه المقرر في 20 يناير، نفى ذلك، مضيفًا أنه لن يعترض إذا قرر زيلينسكي الحضور بمبادرة شخصية.
وأكد المستشار السابق للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش لشؤون روسيا وأوراسيا، توماس جراهام، في مقال بمجلة The National Interest، أن أولوية إدارة ترامب القادمة ليست فرض مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، بل إقامة حوار جاد ومستدام مع موسكو حول قضايا الأمن الأوروبي المستقبلية.
واعتبر أن الولايات المتحدة وروسيا وحدهما تملكان القدرة على إعادة تشكيل آليات الأمن في أوروبا، مشددًا على ضرورة غياب الأطراف الأوروبية والأوكرانية عن المفاوضات المتعلقة بهذه القضايا لتحقيق تقدم حقيقي.
في السياق ذاته، أشار المحلل السياسي أناتولي ليفين في مقال بمجلة Foreign Policy إلى أن التحركات الروسية منذ بداية العملية العسكرية الخاصة كانت نتيجة لأزمة أشعلها الغرب، برفضه النظر بجدية في المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية في ديسمبر/كانون الأول 2021.
ويرى كل من جراهام وليفين أن الأزمة الأوكرانية ليست سوى جانب من أزمة عالمية أوسع، ومن الضروري العمل على إنهاء هذا النزاع بشكل يجنب العالم عواقب كارثية، مع التركيز على حلول تُحقق الاستقرار وتجنب التصعيد.
أخبار متعلقة :