أكد الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء، أن إهداء ثواب قراءة القرآن الكريم للميت هو عمل مستحب، ويعود بالنفع على كل من القارئ والميت على حد سواء.
وأوضح وسام في فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب، أن من يقرأ القرآن ويهدي ثوابه للميت ينال هو أيضًا نفس الأجر، مشيرًا إلى الحديث الشريف: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا."
كيف تهب ثواب قراءة القرآن لشخصين أو أكثر؟
في سياق متصل، رد الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية بدار الإفتاء، على سؤال حول إمكانية إهداء ثواب القراءة لأكثر من شخص، مؤكدًا أن ذلك جائز.
وأوضح أن القارئ يمكنه بعد الانتهاء من القراءة أن يدعو قائلًا: "اللهم أعط مثل ثواب قراءتي لفلان وفلان."
وأكد أن الله واسع الكرم، يمنح الثواب كاملاً لجميع الأشخاص دون أن ينقص من أجر القارئ شيئًا.
الأعمال التي تصل إلى المتوفى
من جهة أخرى، أشار الشيخ أحمد وسام إلى أن هناك العديد من الأعمال التي يصل ثوابها إلى المتوفى، مثل الصدقة والدعاء.
واستشهد بحديث النبي ﷺ: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له."
وأضاف أن أفضل ما يمكن تقديمه للميت هو الدعاء والاستغفار له، بجانب الصدقة بمختلف أشكالها، سواء كانت بالنقود أو الطعام أو الملابس.
كما أوضح أن أداء الحج أو العمرة عن الميت من الأعمال التي تنفعه وتُرفع بها درجاته.
الوفاء بديون المتوفى
أكد وسام أيضًا أهمية الإسراع في قضاء ديون الميت، إن كان عليه ديون، مشيرًا إلى أنه إذا لم يكن للميت مال يُسد منه دينه، فيجوز لأقاربه أن يتولوا سداد هذه الديون كصدقة جارية عنه، وهو من أعظم الأعمال التي يمكن أن تقدم له.
تأتي هذه التصريحات في إطار توضيحات دار الإفتاء حول العديد من القضايا التي تشغل المسلمين، مؤكدة أن الله سبحانه وتعالى واسع الكرم، يمنح الأجر كاملًا لكل من يعمل خيرًا سواء لنفسه أو لغيره.
أخبار متعلقة :