في قرية صغيرة بمركز أخميم، تجلس صباح، البالغة من العمر 35 عامًا، بجانب أطفالها الأربعة في غرفة متواضعة بمنزل أحد الجيران، بعد أن وجدت نفسها بلا مأوى عقب وفاة زوجها منذ شهرين ونصف.
"صباح" الأم الثلاثينية التي فقدت زوجها فجأة، لم تجد وقتًا لتضميد جراحها، إذ واجهت تحديًا أصعب حين طردها أشقاء زوجها من المنزل الذي كان يأويها مع أطفالها في عقب مرور 15 يومًا على وفاة زوجها.
أرملة لديها أربعة أطفال، بينهم ولد يُعاني من إعاقة ذهنية، يحتاج إلى رعاية خاصة تفوق طاقتها، ومع ذلك لا تتوانى عن الاهتمام به وبأشقائه.
وقالت "صباح" في بثًا مباشرًا عبر صفحة موقع صدى البلد على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، والدموع تملأ عينيها:" بعد وفاة جوزي، ملقتش حد يقف جنبي.. اللي كنت بحسبهم سند طردوني من البيت، أنا وأولادي كنا في الشارع.. جيراني القدامى الله يسترهم اخدوني عندهم بعيالي".
صباح وأطفالها.. رحلة صمود أم أرملة تبحث عن مأوى وأمان
وتحكي عن معاناتها اليومية، رادفة: “معنديش شغل ولا مصدر دخل.. بنتي الكبيرة عندها 15 سنة اطمن إزاي عليها وهي نائمة بين اولاد الجيران”.
واضافت الام الثلاثينية: “ابني اللي عنده إعاقة ذهنية محتاج علاج ورعاية، وأنا مش لاقية حتى أجيب الأكل”، رغم معاناتها، وجدت سندًا في بعض جيرانها الذين استضافوها هي وأطفالها مؤقتًا في منزلهم المتواضع.
وتناشد ابنة مركز أخميم، محافظ سوهاج قائلة:" أنا عاوزة أعيش بكرامة أنا وولادي.. مش طالبين كتير، بس مكان يحميهم من البرد والجوع"، مؤكدة أنها مستعدة للعمل لتأمين حياة كريمة لأطفالها، لكنها بحاجة إلى فرصة تبدأ منها.
أخبار متعلقة :