زار الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، اليوم، أسرة فضيلة القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل (رحمه الله)، في لفتة تقديرية بمناسبة ذكرى وفاته.
وتأتي هذه الزيارة تقديرًا لدور الشيخ الكبير بوصفه أحد أبرز رموز التلاوة الذين سجلوا القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مما خلّد اسمه كأحد عمالقة التلاوة في مصر والعالم الإسلامي.
استقبل المهندس عاطف مصطفى إسماعيل، نجل الشيخ الراحل، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في منزله، حيث أعرب عن سعادته البالغة بهذه الزيارة التي تعكس الوفاء لقامة قرآنية عظيمة.
واستعرض المهندس عاطف المسيرة الزاخرة لوالده (رحمه الله)، موضحًا أنه وُلد في 17 يونيو 1905 بقرية ميت غزال بمحافظة الغربية، وأتم حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه الثانية عشرة من عمره، ثم التحق بالمعهد الأحمدي بطنطا لتعلم علوم التجويد والقراءات، ليصبح فيما بعد أحد أعلام التلاوة في مصر والعالم.
تميز الشيخ مصطفى إسماعيل بصوته الفريد وإتقانه للمقامات الموسيقية التي استخدمها في تلاوة القرآن، حيث قرأ بأكثر من 19 مقامًا مختلفًا، مما أضفى جمالًا وروحانية استثنائية على تلاوته. ويُعد الشيخ أول قارئ يُسجل للإذاعة المصرية دون الخضوع لاختبارات، وهو شرف لم يُمنح لغيره.
نال الشيخ تكريمًا كبيرًا خلال حياته، حيث حظي بإشادة العديد من القادة، أبرزهم الملك فاروق، والرئيس جمال عبد الناصر، والرئيس محمد أنور السادات، وذلك تقديرًا لدوره في إعلاء شأن التلاوة ونشر القرآن الكريم.
وفي ختام الزيارة، عبر المهندس عاطف مصطفى إسماعيل عن امتنانه لهذه اللفتة الكريمة، موجهًا شكره للدكتور محمد عبد الرحيم البيومي ولوزير الأوقاف، الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، على اهتمامهم وتقديرهم لذكرى والده (رحمه الله).
وأكد أن هذه الزيارة تُعبر عن قيم الوفاء والاعتراف بالفضل لمن خدموا القرآن الكريم وساهموا في نشره بأجمل صورة.
تجدر الإشارة إلى أن الشيخ مصطفى إسماعيل ترك إرثًا زاخرًا من تسجيلات القرآن الكريم، والتي لا تزال تُذاع عبر إذاعات القرآن الكريم، ليظل صوته خالداً في ذاكرة الأجيال.
أخبار متعلقة :