شراكة استراتيجية وتنسيق وثيق يجمع كلا من مصر واليونان وقبرص، إذ ترتكز هذه الشراكة بين الدول الثلاث إلى المصالح والقيم المشتركة التي تساهم في دعم السلام والأمن والتنمية في إقليم شرق المتوسط، من خلال التنسيق حيال الملفات الإقليمية والدولية.
وتُمثل آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص نموذجًا للتعاون والتكامل الإقليمي، إذ يحرص أطرافها الثلاثة على دورية انعقادها بصفة مستمرة، والتي بدأت في القاهرة في نوفمبر ألفين وأربعة عشر، إذ شهدت هذه القمة تنسيقا وثيقا بين القاهرة وأثينا ونيقوسيا على المستوى السياسي حيال القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وتعاونا في المحافل الدولية والإقليمية خاصة في إطار الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمتوسطي.
وتنطلق التحركات المصرية نحو منظومة شرق المتوسط الناشئة وفقًا لمقاربة جديدة لسياستها الخارجية، كونها تعكس نهج تشكيل التكتلات الإقليمية والتحالفات متعددة الأطراف الذى فضلته الدولة المصرية مؤخرًا للتعاطى مع التحديات المتصاعدة والتهديدات المحدقة بمنظومتي الأمن القومى المصرى والعربى، بما يُمكنها من لعب أدوار سياسية وأمنية محورية وإحداث خروقات بالملفات المُعقدة وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية وتجارية طويلة الأمد لشعوب الدول الثلاثة.
كما تندرج الآلية الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان ضمن نمط الانفتاح على دوائر غير تقليدية للسياسة الخارجية المصرية، كما تعكس الزيارات المتبادلة لقادة الدول الثلاث مدى الحرص المشترك على دفع العلاقات المتميزة بين عواصم الدول الثلاث .
طفرة كبيرة تشهدها العلاقات المصرية اليونانية القبرصية على المستويات كافة، نابعة من وشائج تاريخية وقرب جغرافي وتمازج حضاري وثقافي بين شعوب الدول الثلاثة وتحالفًا إقليميا بحتذى به.
أخبار متعلقة :