تحدث الرئيس المنتخب دونالد ترامب فى مؤتمر صحفى عقده فى نادى مارالاجو، حيث أشار إلى مواضيع متنوعة لاقت اهتمامًا واسعًا. بدأ حديثه بالتطرق إلى الزيادة فى عدد الحيتان الجانحة على شواطئ ماساتشوستس.
ووجه "ترامب"، اللوم إلى التوربينات الهوائية التى تم نصبها قبالة الساحل، التى وصفها بأنها السبب فى "إزعاج الحيتان". ثم انتقل إلى الحديث عن خطط لتغيير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أمريكا" بموجب مرسوم رئاسي.
كما أثار ترامب قضايا جيوسياسية هامة، حيث رفض استبعاد استخدام القوة العسكرية للسيطرة على قناة بنما البالغة ٥١ ميلًا، وكذلك على جزيرة جرينلاند التى تمتد على ٨٣٦،٠٠٠ ميل مربع، وهى أكبر جزيرة فى العالم.
وأشار إلى الأهمية الأمنية لهذه الأراضي. تصريحات ترامب كانت بمثابة تذكير للرأى العام بطريقته الفوضوية فى إدارة الأمور والتى قد تكون السمة الرئيسية لفترته الرئاسية المقبلة.
وفى تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية عن حديث الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن الزيادة فى عدد الحيتان الجانحة على شواطئ ماساتشوستس، والتى قال إنها ضحية لتلك التوربينات الهوائية التى تم نصبها قبالة الساحل. وأضاف: "من الواضح أنها تجعل الحيتان مجنونة".
وتعد شواطئ ماساتشوستس من أبرز المعالم الطبيعية فى ولاية ماساتشوستس الأمريكية، وتتميز بتنوعها الكبير من حيث الأنواع والمناظر الطبيعية.
ثم تعهد ترامب بتغيير اسم خليج المكسيك، بموجب مرسوم رئاسي، إلى "خليج أمريكا". وبعدها جاء رفض دونالد ترامب استبعاد استخدام القوة العسكرية للسيطرة على قناة بنما التى تمتد لمسافة ٥١ ميلًا بناءً على اعتبارات الأمن القومي، بالإضافة إلى السيطرة على ٨٣٦،٠٠٠ ميل مربع من جزيرة جرينلاند، أكبر جزيرة فى العالم.
وأوضح التقرير أن أفراد عائلة ترامب وداعموه يحبون أن يقولوا "لقد عدنا بالفعل!" وهم على حق بلا شك. ومع ذلك، بينما كان الرجل الذى سيصبح رئيسًا مرة أخرى يطلق التهديدات والانتقادات الغاضبة لإدارة بايدن وتعبيراته الشخصية لمدة تزيد عن ساعة فى غرفة المعيشة بنادى مارالاجو، عاد شيء آخر: الرئاسة الفوضوية ذات التدفق العفوى للأفكار.
لقد عاد ترامب إلى وعينا الوطنى اليومي، رغم أنه يمكن القول إنه لم يغادر قط. وكان مؤتمر الثلاثاء الصحفى بمثابة تذكير بكيفية حدوث ذلك، وما قد تحمله السنوات الأربع المقبلة.
وتحدث ترامب طويلًا عن شكوى مفضلة له خلال فترته الأولى: رؤوس الدش وصنابير الأحواض التى لا توصل المياه، رمزًا لدولة تنظيمية فقدت عقلها. وقال: "يحدث تدفق متقطع، متقطع، متقطع." وأضاف: "الناس يأخذون وقتًا أطول فى الاستحمام أو يشغلون غسالة الصحون مرة أخرى"، و"فى النهاية، ينتهون باستخدام المزيد من المياه."
ثم انتقل للحديث عن احتمال نشوب صراع عسكرى مع الدنمارك. وبعد أن رفض استبعاد استخدام القوة لإجبار حليف فى حلف الناتو على تسليم الممتلكات التى كان الرئيس المنتخب يطمح فى الحصول عليها، اقترح ترامب أن الدنمارك فى الأصل لها مطالبة مشكوك فيها على جرينلاند.
جرينلاند هى أكبر جزيرة فى العالم، وتعتبر جزءًا من مملكة الدنمارك، حيث تتمتع بحكم ذاتى واسع، ولكنها ليست دولة مستقلة، وتتألف معظم أراضيها من الثلوج والجليد، حيث تغطى الطبقة الجليدية حوالى ٨٠٪ من مساحتها. تضم الجبال، الأنهار الجليدية، والمناطق الساحلية ذات الجمال الطبيعى المدهش.
وحذرت فرنسا ترامب من تهديد "الحدود السيادية" للاتحاد الأوروبى بعد أن رفض الرئيس المنتخب للولايات المتحدة استبعاد اتخاذ إجراء عسكرى للسيطرة على جرينلاند، وهى منطقة ذات حكم ذاتى تابعة لدولة عضو فى الاتحاد الأوروبى هى الدنمارك.
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، فى حديثه مع إذاعة فرنسا إنتر: "لا مجال لأن يسمح الاتحاد الأوروبى لأى دولة فى العالم، بغض النظر عن هويتها، بالاعتداء على حدوده السيادية."
وأضاف أنه رغم أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة "ستغزو" جرينلاند، "إلا أننا دخلنا فى عصر يشهد عودة قانون الأقوى.
أخبار متعلقة :