حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية الطب في قصر العيني، من بعض الأعراض التي قد تشير إلى وجود فرط نشاط في الغدة الدرقية، وهو حالة صحية تتطلب عناية طبية فورية.
وأوضح الدكتور موافي خلال مشاركته في برنامج "رب زدني علمًا" الذي يُعرض على قناة "صدى البلد"، أن هناك ثلاثة أنواع من تضخم الغدة الدرقية التي يجب أن يكون المرضى على دراية بها:
تضخم الغدة دون التأثير على النشاط
وأوضح موافي أن فرط نشاط الغدة الدرقية قد يظهر من خلال مجموعة من الأعراض التحذيرية التي قد تكون غير واضحة في البداية، إلا أن اكتشافها المبكر أمر بالغ الأهمية لتجنب المضاعفات.
أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية: ما الذي يجب أن تنتبه له؟
وفقًا للدكتور حسام موافي، فإن من أبرز الأعراض التي قد تشير إلى فرط نشاط الغدة الدرقية زيادة التبول، ويُعد هذا العرض أحد العلامات الأولى التي قد تدل على أن هناك خللاً في الغدة الدرقية، حيث أن هذا النشاط المفرط يمكن أن يؤثر على العديد من العمليات الحيوية في الجسم، بما في ذلك وظائف الكلى والتمثيل الغذائي.
لكن فرط نشاط الغدة الدرقية ليس فقط مرتبطًا بكثرة التبول، فقد يعاني المريض أيضًا من مجموعة أخرى من الأعراض مثل:
زيادة ملحوظة في معدل ضربات القلب.
فقدان الوزن غير المبرر بالرغم من زيادة الشهية.
القلق والتوتر الزائدين.
التعرق المفرط.
صعوبة في النوم.
هذه الأعراض يمكن أن تكون مشوشة في البداية، إذ قد يظن المريض أن هذه الأعراض مرتبطة بمشاكل صحية أخرى، لكن إذا تم تجاهلها، يمكن أن تتفاقم الحالة وتتسبب في مضاعفات صحية خطيرة.
التضخم وتأثيره على التنفس والبلع: هل يحتاج الأمر إلى جراحة؟
وأضاف الدكتور حسام موافي أن تضخم الغدة الدرقية في بعض الحالات قد يؤثر بشكل مباشر على عملية التنفس والبلع، عندما يتضخم حجم الغدة الدرقية بشكل ملحوظ، قد يضغط على القصبة الهوائية والمريء، مما يجعل التنفس صعبًا أو يسبب صعوبة في بلع الطعام والشراب.
في مثل هذه الحالات، يُصبح التدخل الجراحي ضروريًا لتخفيف الضغط الناتج عن التضخم، وبالتالي تحسين حالة المريض، قد يوصي الأطباء بإجراء عملية لإزالة جزء من الغدة الدرقية أو حتى إزالة الغدة بأكملها في حالات معينة.
أهمية الكشف المبكر والعلاج
وأكد الدكتور حسام موافي على ضرورة التشخيص المبكر لحالات فرط نشاط الغدة الدرقية لتجنب أي مضاعفات قد تؤثر على صحة المريض بشكل أكبر، العلاج المبكر يمكن أن يساهم في تخفيف الأعراض والحد من خطر الإصابة بمضاعفات أخرى، مثل مشاكل القلب أو العظام.
وفي النهاية، شدد الدكتور حسام موافي على أهمية الاستشارة الطبية في حال ظهور أي من الأعراض المتعلقة بالغدة الدرقية، من خلال التشخيص السليم والمتابعة الطبية، يمكن للمريض أن يحصل على العلاج المناسب الذي يحسن من حالته الصحية ويحسن نوعية حياته بشكل عام.
أخبار متعلقة :