استبعد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أمس الجمعة، أي دور للقوات الفرنسية في سوريا، وذلك في معرض رده على سؤال عن احتمال نشر قوات أمريكية وفرنسية في شمال سوريا لتخفيف التوترات مع الأكراد.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن فيدان قوله للصحفيين في اسطنبول: "محاورنا الوحيد في هذه القضية هو أمريكا".
وأضاف فيدان "لقد قلنا ذلك مرات عديدة: لا يمكننا أن نعيش في ظل مثل هذا التهديد.. إما أن يتخذ طرف آخر هذه الخطوة أو سنتخذها نحن".
وشدد على أن تركيا تمتلك "القوة والقدرة وقبل كل شيء العزم على القضاء على كل التهديدات الوجودية من المصدر"، مكررًا تحذيرات أطلقها الرئيس رجب طيب أردوغان في وقت سابق من الأسبوع.
واتهم فيدان باريس بتجاهل المخاوف الأمنية التركية، داعيًا فرنسا إلى استعادة مواطنيها المتشددين المسجونين في سوريا.
واعتبر أن فرنسا "لديها سياسة لا تقوم على إعادة السجناء من أعضاء تنظيم داعش إلى بلدهم.. لا يأبهون لأمننا" وفق تعبيره.
ضمان الاستقرار
وأكد فيدان أن هدف تركيا الوحيد هو ضمان "الاستقرار" في سوريا، موضحًا أنهم (فرنسا) "يطرحون دائمًا مطالبهم الخاصة ولا يتخذون أي خطوات بشأن مخاوفنا".
ويأتي ذلك فيما تحاول باريس وواشنطن إقناع حليفتهما في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بالعدول عن شن هجوم على قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، والتي ساعدت في هزيمة تنظيم داعش عام 2019.
ويرى كثيرون في الغرب أن قوات سوريا الديمقراطية تشكل فاعلًا هامًا في منع عودة ظهور تنظيم داعش، لكن تركيا تعتبرها تهديدًا أمنيًا كبيرًا بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردًا مسلحًا ضدها منذ الثمانينات.
أخبار متعلقة :