السبت 11 يناير 2025
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
ثقافة
شارك الفنانون التشكيليون الكويتيون الدكتور وليد سراب، وأسعد بوناشي، وبدر حياتي من الكويت في معرض "ذاكرة سريالية"، والذي استضافته قاعة الفنان راشد العريفي بجمعية البحرين للفن المعاصر، برعاية عضو مجلس النواب البحريني زينب عبد الأمير، وافتتح في قاعة الفنان راشد العريفي بجمعية البحرين للفن المعاصر، ونظمه الفنان عبدالله المنامي، في مناسبة مرور 100 عام على نشأة السريالية التي أسسها الشاعر والطبيب الفرنسي أندريه بريتون عام 1924.
وفي هذه المناسبة قال الفنان الدكتور وليد سراب قال بأنه المعرض اشتمل على لوحات تشكيلية مستوحاة من الفكر السريالي ولكنها بهوية خليجية، وبمواضيع مختلفة وأساليب متنوعة بريشة فنانين بحرينيين وكويتيين، لافتا إلى أن هذا المعرض لم يكن مجرد عرض لأعمال فنية، بل كان أيضًا منصة للنقاش حول أهمية الفن السريالي ودوره في المجتمع والفكر المعاصر.
وأكد "سراب" على أن الفن السريالي يعد وسيلة قوية للتعبير عن الذات والأفكار التي قد تكون صعبة التعبير عنها بالكلمات، ويشجع السريالية الجمهور على التفكير خارج الصندوق، وفهم أن الواقع ليس دائمًا كما يبدو. ولفت د. سراب أنه شارك في المعرض خمسة فنانين من مملكة البحرين، وهم: خليفة شويطر، شهرام سلطاني، عباس رضي، زهير القديحي، وعبد الله المنامي، إلى جانب مشاركتكم كفنانين كويتيين.
وقال الفنان أسعد بوناشي، إن فكرة المعرض تكمن في إعادة الذكريات السريالية لهذه المدرسة، فهو لمعرض الأول من نوعه في هذا المجال". مبينا أن الجميل في المعرض أنه جمع فنانين لهم باع طويل في الفن السريالي، موضحا بأن هذا الفن يعتبر واحدا من أكثر الحركات الفنية تأثيرًا وإبداعًا في القرن العشرين، فقد ظهرت هذه الحركة في أوروبا خلال فترة ما بين الحربين العالميتين، كوسيلة للتعبير عن العقل الباطن وتجسيد الأحلام والخيالات، معلقا " ممكن القول بأن الفن السريالي يمثل رحلة استكشاف معقدة للعقل البشري وطبيعته، كما أنه يطرح تساؤلات عميقة حول طبيعة الواقع والخيال، وأيضا يعبر عن كينونات وقضايا المجتمع المتشابكة في لوحة واحدة والتي تعجر عن توصيلها أحيانا العديد من الكتب، مما يسهم في تعزيز الحوار حول الهوية الإنسانية والمجتمع"، وذكر أنه أهدى النائب الأمير في نهاية جولتها للمعرض نسخة من لوحة بانوراما الكويت الثانية.
ومن جانبه عبر الفنان بدر حياتي عن سعادته بالمشاركة بالمعرض، مبينا أنها فكرة جميلة جداً لأحياء الفن السريالي، الذي تم العزوف عنه من أغلب الفنانين ودخلوا مراحل جديدة من الفن التي تشتمل الحداثة وما بعد الحداثة. وحول مشاركة الفنانين في المعرض قال حياتي " كانت المشاركة جدا ممتازة حيث عرضوا مجموعة من الأعمال الفنية التي تعبّر عن رؤيتهم الخاصة للعالم من حولهم، وشهد زوار المعرض تبايناً غنياً في الأعمال المقدمة، والتي تمثل تجارب الفنانين المختلفة وأسلوبهم الفريد".
و تحدث "حياتي" عن الفن السريالي وأهميته، وقال إن السريالية هي بمثابة حركة ثقافية تهدف إلى تجاوز الواقع من خلال فنون بصرية تحمل معاني رمزية وعميقة، ويتميز هذا النوع من الفن بالتجسيد الإبداعي للأفكار الغير منطقية والرمزية البحتة، مثلما فعل الفنان سلفادور دالي في لوحاته الشهيرة، إضافة إلى مناقشة السريالية للقضايا الفلسفية والنفسية، مما يجعله أداة فعالة للتأمل والتفكر.
أخبار متعلقة :