كشف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الثلاثاء، عن تفاصيل خطة "اليوم التالي" لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الحالية، مؤكداً أن الخطة ستُسلَّم إلى إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأوضح بلينكن أن إدارة القطاع بعد الحرب يجب أن تكون تحت إشراف السلطة الفلسطينية، مع أدوار مؤقتة للأمم المتحدة وبعض الأطراف الأجنبية.
وقال بلينكن: "يجب أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة شؤون غزة بعد الحرب، ولكن هناك حاجة إلى دعم أممي ودولي لضمان استقرار المرحلة الانتقالية وتحقيق أهداف إعادة الإعمار".
تحليل فلسطيني للخطة المقترحة
من جانبه، أوضح الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ النظم السياسية والقانون الدولي، في تصريحات لـ “صدى البلد”، أنه لم يتم الإعلان الرسمي عن تفاصيل هذه الخطة حتى الآن، وما يتوافر حالياً هو مجرد تسريبات.
وأكد أبولحية أن هناك خطوطاً عريضة لمرحلة ما بعد الحرب يتم الاتفاق عليها بين الفلسطينيين والدول العربية، وتشكل إطاراً للعمل المستقبلي.
وأشار أبولحية إلى أن هذه الخطوط تتضمن عدة محاور رئيسية:
- حق الشعب الفلسطيني في إدارة شؤونه بنفسه أوضح أبولحية أن الشعب الفلسطيني يمتلك مؤسسات وطنية قائمة ومؤهلة لإدارة الأراضي الفلسطينية بكفاءة، مما يجعل من الضروري تعزيز هذه المؤسسات وتمكينها من القيام بدورها.
- إصلاح السلطة الفلسطينية شدد على الحاجة الملحّة إلى إصلاح السلطة الفلسطينية لتكون مظلة جامعة لكافة الأطراف الفلسطينية، مع التركيز على تعزيز الشفافية والحوكمة لضمان تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.
- إعادة إعمار قطاع غزة أشار أبولحية إلى ضرورة البدء الفوري في إعادة إعمار غزة من خلال عقد مؤتمر دولي للمانحين، يتم خلاله وضع خطط عاجلة وفعالة لتحقيق هذا الهدف.
- إطلاق مسار سياسي لتحقيق الاستقلال أكد أن الحل السياسي هو المسار الأمثل لتحقيق استقلال دولة فلسطين، مشيراً إلى أهمية الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
- الدور العربي في المرحلة المقبلة أضاف أبولحية أن الدول العربية تُعد شريكاً أساسياً في الحفاظ على صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، واقترح النظر في إمكانية نشر قوات عربية مشتركة في غزة خلال المرحلة المقبلة، للإشراف على الأمن، وتيسير إيصال المساعدات الإغاثية، والمساهمة في إعادة الحياة إلى طبيعتها.
وختم أبولحية بالقول إن هذه الخطوط العريضة تمثل رؤية فلسطينية وعربية مشتركة تهدف إلى تحقيق الاستقرار في غزة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب تعاوناً دولياً جاداً لتحقيق هذه الأهداف.
أخبار متعلقة :