يبدو أن المشهد السياسي الأمريكي يعيش حالة من التوتر غير المسبوق مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير الجاري.
ووسط هذه الأجواء، رفعت وكالات الأمن القومي وإنفاذ القانون الأمريكية درجة التأهب إلى أقصى مستوياتها، محذرة من احتمال تعرض الحدث لتهديدات عنيفة قد تسعى إلى استغلاله كفرصة أخيرة للتأثير على نتائج الانتخابات.
فرص محتملة للعنف
وفقًا لتقرير نشرته مجلة بوليتيكو الأمريكية، أصدرت وكالات الاستخبارات الأمريكية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي وجهاز الخدمة السرية وشرطة الكابيتول، تقييمًا مشتركًا للتحذير من سيناريوهات تهديد قد تستهدف حفل التنصيب.
وأشار التقرير إلى أن الجناة المحتملين، بمن فيهم المتطرفون المحليون و"الذئاب المنفردة"، قد يلجؤون إلى أساليب مثل استخدام الطائرات دون طيار، أو تنفيذ هجمات بالمركبات، أو حتى اغتيالات تستهدف كبار الشخصيات.
أجهزة الأمن تستنفر طاقاتها
وللتعامل مع هذه التهديدات المحتملة، أعلنت رئيسة شرطة واشنطن، باميلا سميث، خلال مؤتمر صحفي عن نشر تعزيزات أمنية ضخمة، تشمل 4000 ضابط إضافي من مختلف أنحاء الولايات المتحدة لدعم شرطة العاصمة، إلى جانب 1000 ضابط آخرين من شرطة الكابيتول.
كما تم الإعلان عن وجود ما يقرب من 25،000 فرد من قوات إنفاذ القانون والجيش في محيط الحدث.
إيران على خط التهديدات
من بين التهديدات الدولية، تبرز إيران كأحد اللاعبين المحتملين، حيث أشار التقرير إلى أن طهران قد تسعى للانتقام لمقتل قائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني، في عام 2020، عبر استهداف ترامب أو مستشاريه للأمن القومي.
الاحتجاجات والاضطرابات المحتملة
إلى جانب التهديدات الخارجية، يتخوف مسؤولو إنفاذ القانون من أن تتحول الاحتجاجات التي أعلنت عنها عدة جماعات إلى أعمال عنف أو اضطرابات خلال يوم التنصيب.
وبينما تستعد واشنطن لاستقبال موجات من المتظاهرين، فإن السلطات وضعت خطة شاملة للتعامل مع أي تطورات غير متوقعة.
أخبار متعلقة :