بوابة المساء الإخباري

داليا عبدالرحيم: تحذيرات من احتمالية وقوع عمليات إرهابية في أولمبياد باريس الفجر سبورت

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة “البوابة”، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنه في الوقت الذي تواصل باريس وضع اللمسات النهائية لاستضافة أهم حدث رياضي في العالم تتواصل التحذيرات والتكهنات من احتمالية وقوع عمليات إرهابية وقت إقامة مسابقات الأولمبياد؛ خاصة مع إطلاق بعض المنصات الإعلامية المرتبطة بتنظيم داعش لتهديدات بعمليات تستهدف الحدث الرياضي الكبير الذي سيكون محط أنظار ومتابعة على مستوى العالم كله.

وأضافت “عبد الرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أنه من هنا يأتي الحديث عن إمكانية قيام "ذئاب منفردة" أو "خلايا نائمة" تابعة لداعش بشن عمليات إرهابية وهو احتمال أشارت إليه تقارير أمنية من داخل فرنسا ومن خارجها.

وأوضحت أن المقصود بـ"الذئاب المنفردة" أو المنعزلة أو المتوحدة هم فرد أو مجموعة أفراد لا يزيد عددهم عن أربعة أو خمسة ينفذون عمليات إرهابية دون وجود رابط تنظيمي يوجههم أو يخطط لهم أو يعطيهم تعليمات؛ لكنهم في ذات الوقت يتحركون بتأثير أفكار ودعاية وأهداف تنظيم ما، ويكون هؤلاء الأفراد "عاديون" لا يلفتون الأنظار في حركتهم وسلوكهم وهي تسمية لا تقتصر على الجماعات الإرهابية الجهادية مثل داعش والقاعدة؛ بل تشمل المتطرف من أي مذهب، بمعنى أن أي شخص يقوم منفردا بعمل عدواني مسلح بدوافع عقائدية أو اجتماعية أو سياسية أو نفسية أو مرضية.

وتابعت: وحال عدنا لفكر جماعات الإرهاب الذي وضع فكرة ومسمى "الذئاب المنفردة " نجد أن منظر وفيلسوف تنظيم القاعدة أبو مصعب السوري قد اقترحها كأسلوب عمل وأشار إليها في أكثر من مناسبة في موسوعته – وهي 6 أجزاء وكان يُطلق عليها "الجهاد الفردي" أو "جيش إسلامي من رجل واحد"، ولكن انتشار المصطلح والدعوة للأخذ به تبلورت مع ظهور داعش ومطالبة الأمير الأول أبو بكر البغدادي باعتماد تكتيك الذئاب المنفردة وأسماهم "جنود الخلافة"، وهو ما دعا له ووضع أسسه الفقهية على طريقة الدواعش القيادي أبو أنس الأندلسي في منصتهم الإعلامية "دابق" في 2015 تحت عنوان "استراتيجية الذئب المنفرد"، وواصل تلك الدعوة أبو محمد العدناني وطالب المناصرين لداعش في دول الغرب ونص كلامه “احلقوا لحاكم.. ارتدوا الملابس الغربية.. استخدموا العطور الغربية.. حتى التي تحتوي على الكحول”.

وتابعت قائلة: "وبرزت الدعوة لأسلوب الذئاب المنفردة بعد سقوط دولة داعش في الموصل والرقة؛ بل أن داعش طالب أنصاره الراغبين في الالتحاق بصفوفه في العراق وسوريا بالبقاء في دول أوروبا والغرب لينفذوا عمليات هناك، ولتكن طعنا بسكين أو دهسا بسيارة وإن أمكن طلقات مسدس، وهوما تم بالفعل في الكثير من العواصم الأوروبية من باريس ومدريد وبروكسل وأمستردام وميونيخ ولندن وغيرها، وفي منطقة الشرق الأوسط شهدت تونس والجزائر وليبيا وطبعا سوريا والعراق العديد من هجمات الذئاب المنفردة، وقد ظهرت ذئاب في مصر عقب سقوط دولة الإخوان في 2013 متمثلة في فلول من عناصر إخوانية سعت لتشكيل تنظيمات مسلحة وكان تنظيم "حسم" الإخواني أبرزها؛ لكن الأجهزة الأمنية نجحت خلال شهور قليلة في إلقاء القبض على أغلب عناصره وتفكيكه".

أخبار متعلقة :