تحدث محمد مجدي أفشة لاعب فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي، عن هدفه في مرمى الزمالك بمباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا 2020، والذي حسم به المارد الأحمر الكأس التاسعة في تاريخه.
وكان أفشة قد سجل هدف الأهلي الثاني في مواجهة الزمالك التي انتهت بفوز المارد الأحمر بهدفين دون رد، وذلك في السابع والعشرين من نوفمبر لعام 2020.
وقال أفشة في تصريحات للمركز الإعلامي بالنادي الأهلي: "يوم 27 نوفمبر جميل وليس لي بشكل خاص، ولكن لجميع جماهير النادي الأهلي، هو من أفضل أيام حياتنا، صناعة ذكرى مثل هذه مع جمهور النادي الأهلي أمر كبير لم أفكر فيها يومًا".
نادٍ ألماني مهتم بضم موديست بعد 5 أشهر من رحيله عن الأهلي
وأضاف: "الجميع كان متوترًا في هذا اليوم، لاعبون ومدربون خاصة وأن مباراة نصف النهائي كانت قبلها بفترة طويلة، هذه الفترة كانت مليئة بالتوتر والتدريبات والمجهود والحديث عن المباراة".
وتابع: "فصلت نفسي عن الحديث ومواقع التواصل الاجتماعي، لأننا كنا متوترين فعليًا، ومتابعة الأحاديث كان سيزيد من التوتر".
وأكد: "عندما استيقظنا صباح يوم المباراة لم نكن مستوعبين أن المواجهة الليلة، وأتذكر أن أحمد الشيخ جاء لي وقال لقد صليت الفجر وأشعر أنك ستسجل هدفًا، فقلت له أتمنى".
وواصل: "بدأنا المباراة بشكل جيد ونجحنا في تسجيل هدف عمرو السولية، ولكننا تراجعنا قليلًا فاستقبلنا هدف التعادل فتوترنا قليلًا، وبين شوطي اللقاء كنا صامتين ولم نتحدث".
وأردف: "وتحدث معي سعد سمير بشكل شخصي وقال لي يجب أن تكون في مستوى أفضل وتساعدنا على الاستحواذ على الكرة، والسولية قال إن الفريق الذي سيتعب أكثر هو الذي سيفوز".
واستكمل: "الشوط الثاني كان صعبًا خاصة لحظة ارتطام كرة حسين الشحات بالقائم والتي كانت صدمة لنا جميعًا، ولكن بعدها استغل السولية سقوط أحد اللاعبين وتلقيه العلاج وتحدث مع الفريق وقال لنا يجب أن نبذل جهدًا أكبر حتى نفوز، وهو ما حدث".
وكشف: "وقت تسجيل الهدف كنا نعاني من التوتر بسبب اقتراب الوقت من النهاية، وكنت أقترب من وسط ملعب الخصم حتى أتمكن من الاستحواذ مع زملائي، وتهدئة الرتم، وعندما لعب السولية التمريرة الطويلة، كنت متوقع الكرة الثانية، لأن متابعة الكرة الثانية من أهم الأشياء بشكل عام، فعندما عادت الكرة اتخذت القرار فسبقت لاعب الزمالك، وكان قراري الاستلام ثم التصويب".
وأكد: "لم أفكر في شيء عندما سكنت الكرة الشباك ولم أستطع الاحتفال بالشكل الذي أريده، سعدت عقب تسجيلي الهدف وكلما مر الوقت تزداد سعادتي".
خالد الغندور: الأهلي فاز على "حصالة" المجموعة.. وكهربا يستحق الإشادة
وشدد: "عدت إلى بلدي فور انتهاء المباراة وقبل وصول بيتي قابلني الجماهير وحملوني حتى وصلت إلى منزلي، تلك الفرحة تحدث مرة واحدة في العمر، وهذا الهدف هو الأهم في حياتي وصاحب أجمل ذكرى".
وأضاف: "بعد تسجيل الهدف مباشرة كنا نريد إنهاء المباراة وحتى بعد استبدالي لم أجلس على دكة الاحتياطي حتى إطلاق الحكم صافرة نهاية اللقاء".
وأشار: "تسجيل هدف مثل هذا يمنحك ثقة، وتحول مسارك الكروي وحياة اللاعب بشكل عام، عندي طموح وإصرار وهذا الهدف منحني دفعة للاستمرار وثقة، لدي الكثير من الأحلام مع النادي الأهلي ولم أحقق شيئًا بعد، وسأظل لم أفعل شيئا حتى اعتزالي".
وأوضح: "أما عن مقولة عودة جيل أبو تريكة وبركات، فقلت هذا الكلام لأن دوري أبطال إفريقيا كانت غائبة عنا منذ ٧ سنوات، فلما حصلنا عليها كنا ندرك أنها ستفتح لنا أبوابًا كثيرة، مثل كأس العالم للأندية والسوبر القاري، وبالفعل في العام التالي حصدنا الكأس مرة أخرى وواصلنا الإنجازات، تلك المقولة لم تكن تقليلًا من أحد بل كانت تحفيزًا لهذا الجيل".
ونوه: "حصدت 18 بطولة مع الأهلي وبعض لاعبي جيلي سبقوني في القلعة الحمراء وحصدوا بطولات أكثر، حققنا إنجازات كثيرة".
وتابع: "سأقول لإبني إن والدك سجل أهم هدف في التاريخ، وهذا كلام أساطير النادي الأّهلي، وعندما يقول كابتن الخطيب أو كابتن أبو تريكة هذا الكلام فهذا شيء يسعدني، وأنا دائما متفائل بالفوز ونحن جيل مميز جدًا ولدينا قائمة لاعبين على مستوى عال".
واختتم: "هتاف (صاحب القاضية أهو) يسعدني وأنتظره كلما نزلت للملعب، وأمنية حياتي كانت أنني أسجل هدف القاضية والاستاد ممتلئ بالجماهير، واحتفلت مع الجماهير من سقف السيارة على كوبري أكتوبر".