موقع بوابة المساء الاخباري

ماركا: الانتقام المستحيل.. ريال مدريد العدو الأبرز في مسيرة محمد صلاح

يستعد ليفربول لملاقاة ريال مدريد مساء اليوم الأربعاء، ضمن منافسات مرحلة الدوري في بطولة دوري أبطال أوروبا.

وسلطت صحيفة "ماركا" الإسبانية الضوء على المصري محمد صلاح جناح ليفربول الإنجليزي، في تقرير لها بعنوان "انتقام صلاح المستحيل".

وتتناول "ماركا" رحلة محمد صلاح في منافسته مع ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، مع التركيز على الأحداث التي شكلت مشاعره تجاه الفريق الإسباني.

"لقد حان وقت الانتقام"، كان هذا نداءً خرج من لسان محمد صلاح، الذي استولى عليه هوس الثأر قبل أن يخوض نهائي دوري أبطال أوروبا 2022 في باريس، حين تذكر أنه سيكون هذا هو اللقب الرابع عشر للميرنجي، ورغبته في الانتقام من ريال مدريد بسبب النهائي الذي خسره في 2018 في كييف.

فقد أسفر احتكاك مع سيرخيو راموس عن إصابة في الكتف أبعدت صلاح عن المباراة... ومنذ تلك اللحظة، وبعد التجربة الصادمة التي مر بها، تغيرت مسيرة مهاجم مصر بعد أن اضطُر للانسحاب بسبب الإصابة في الدقيقة 25 من اللقاء.

لكن كابوس صلاح بدأ قبل ذلك، تحديدًا في عام 2016، عندما كان يلعب معارًا في روما تحت قيادة المدير الرياضي مونشي.

في ذلك الوقت، كان صلاح لاعبًا لتشيلسي، ولكنه لم يكن من اللاعبين الذين يفضلهم المدرب جوزيه مورينيو.

اقرأ أيضًا | سكيرتل: هناك لاعبون في ليفربول يستحقون الإشادة مثلما نفعل مع محمد صلاح

وقال مورينيو بعد سنوات عن تلك الفترة: "وصل إلى تشيلسي قادمًا من بازل، وكان يبدو كطفل وحيد، طفل ساذج، خارج تمامًا عن السياق، وكان ضعيفًا من الناحية البدنية".

في دوري أبطال أوروبا 2016، أظهر صلاح تألقًا لافتًا، لكن ريال مدريد كان على طريقه للمرة الأولى ليحبط موسمه الأوروبي.

أظهر صلاح لمحات من سرعته ومهاراته، لكنه تكبد أولى هزائمه ضد ريال مدريد، وكانت تلك الهزيمة بداية سلسلة طويلة من الخسائر ضد ريال مدريد.

فقد لعب صلاح ثماني مباريات ضد النادي الإسباني، حقق خلالها سبع هزائم وتعادلًا واحدًا.

هذه السلسلة الثقيلة أصبحت عبئًا كبيرًا على أي لاعب في العالم، وكان هذا ما يثير غضب صلاح بشكل مستمر.

"إذا سألتموني شخصيًا، أفضل مواجهة ريال مدريد في النهائي"، قالها مبتسمًا نصف ابتسامة بعد أن أقصى فياريال في نصف النهائي، وكلما تحدث، كان يكرر كلمات قريبة من "لا نسيان، ولا غفران".

ثم جاءت الهزيمة التي غيرت تمامًا نظرته للأمور، فقد تسبب تدخل عنيف من المدافع الإسباني سيرجيو راموس في إصابة قوية في كتفه، مما أدى إلى خروجه من المباراة.

بكى جمهور ليفربول لفقدان نجم الفريق، بينما احتفل ريال مدريد برفع كأس دوري أبطال أوروبا.

كما أن تلك الإصابة منعت صلاح من المشاركة بشكل طبيعي في كأس العالم 2018 في روسيا، ونتيجة لذلك، أو على الأقل كما يراه صلاح، لم يتجاوز منتخب مصر مرحلة المجموعات.

ومن هنا بدأت سلسلة من التصريحات التي كان يوجهها محمد صلاح ضد ريال مدريد في كل مناسبة: "أتذكر آخر نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد وكأنها حدثت بالأمس"، "نريد أن نقدم أداءً جيدًا هذه المرة"، "لم تنته الأمور بعد"، أو "لدينا حسابًا لتسويته".

كانت بعض العبارات التي تكررت على لسانه.. وهو ما دفع أنشيلوتي للرد ردًا شبه حتمي: "نحترم صلاح، لكن ريال مدريد قد خسر نهائيًا في باريس أمام ليفربول، ربما تكون هذه فرصة للانتقام لنا أيضًا".

أما مدرب ليفربول يورجن كلوب، فلم ينسَ هو الآخر إصابة صلاح على يد راموس، وقال: "إذا جمعت كل تصرفات راموس، وأنا أتابع كرة القدم منذ أن كنت في الخامسة من عمري، سترى أن هناك الكثير من الحوادث مع راموس.. كان قاسيًا".

وحتى فوز صلاح بدوري أبطال أوروبا في موسم 2018/19 لم يقلل من كراهيته لريال مدريد.. لأنه كان انتقامًا جزئيًا لأن ريال مدريد لم يكن طرفًا في ذلك النهائي.

وقال صلاح: "ما حدث في 2018 كان أسوأ ما يمكن أن يحدث لأي لاعب، لم أشعر بشيء مثل هذا في كرة القدم، خاصة لأنه كان نهائيًا لأول مرة لنا جميعًا".

وعاد صلاح للقتال في نهائي 2022، الذي انتهى بكلمة أخيرة من لوكا مودريتش.

طعنة أخيرة... من مودريتش

وقال رودريجو لاعب ريال مدريد: "سأخبركم بقصة طريفة، بعد انتهاء نهائي دوري أبطال أوروبا، صنعنا ممرًا للاعبي ليفربول، مر صلاح وهو يبدو محبطًا، فقال له مودريتش من الجهة الأخرى: 'حسنًا، حسنًا، في المرة القادمة حاول مرة أخرى".

وأفاد رودريجو أن اللاعبين كانوا يحمسون بعضهم البعض خلال التدريبات باستخدام شخصية صلاح، خاصة بسبب التصريحات التي أدلى بها اللاعب المصري قبل المباراة الكبرى.

هذا جرح لا يزال مفتوحًا، وسيتطلب الانتقام في آخر مواجهة بين ليفربول وريال مدريد، عمالقة دوري أبطال أوروبا على مستوى الأندية، ويقال دائمًا إن الانتقام هو طبق يُقدّم باردًا، وفي حالة صلاح، فهو في انتظار أن يُقدّم مجمدًا.

أخبار متعلقة :