أحمد جودة - القاهرة - لم يكن لدى مدرب منتخب ألمانيا، يوليان ناغلسمان، أي شك بشأن جدارة فريقه في الفوز على الدنمارك بدور الـ16 لبطولة كأس الأمم الأوروبية، فيما كان لدى نظيره الدنماركي كاسبر هيولماند رأيًا مخالفًا.

صعد منتخب ألمانيا لدور الثمانية في بطولة أمم أوروبا، عقب فوزه 2-0 على منتخب الدنمارك، في دور الـ16 للمسابقة القارية.

وتسببت الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية في إيقاف الشوط الأول لمدة 30 دقيقة، قبل أن يلغي حكم تقنية الفيديو (الفار) هدفًا للدنمارك سجله يواكيم أندرسن في الشوط الثاني، بسبب وقوع إصبع قدم زميله توماس ديلاني في مصيدة التسلل.

وحصل منتخب ألمانيا على ركلة جزاء بسبب لمسة يد مثيرة للجدل من أندرسن بعد فترة وجيزة من هدفه الملغي، وذلك عقب تدخل حكم الفيديو المساعد أيضًا، لينفذ كاي هافرتز الركلة بنجاح، ويفتتح التسجيل لألمانيا، قبل أن يعزز جمال موسيالا تقدم أصحاب الأرض بهدف آخر.

وتحدث ناغلسمان لقناة زد دي إف الألمانية التليفزيونية عن تسلل ديلاني، وقال: "كانت حالة صعبة للغاية. لكن تقنية "الفار" موجودة منذ فترة طويلة، وهي تجعل اللعبة أكثر عدالة، ويتم اتخاذ القرارات الحاسمة غير الواضحة بواسطة الكمبيوتر".

القرارات التحكيمية تثير الجدل في تأهل ألمانيا لدور الثمانية

وأضاف:: "أعتقد أن أول 20 دقيقة في مباراة الدنمارك كانت الأفضل من جانبنا، نحتاج لمزيد من الوقت في جميع المراحل، والتحلي بمزيد من الصبر".

ورفض ناغلسمان التعليق على لمسة اليد، لكن أندرسن الذي خسر فريقه أيضًا في قبل نهائي أمم أوروبا الماضية (يورو 2021) أمام إنجلترا بعد ركلة جزاء مثيرة للجدل، بدت عليه علامات الغضب بعد احتساب ركلة جزاء عليه.

وكانت ذراع أندرسن ممدودة لتلمس الكرة العرضية التي أرسلها ديفيد راوم داخل منطقة الجزاء، يد لاعب منتخب الدنمارك، حيث تم اكتشاف اللعبة بواسطة شريحة جديدة داخل الكرة.

وصرح أندرسن لمحطة (تي في 2): " أمر جنوني، لأنه لا توجد أدنى إشارة لركلة جزاء، كان على بعد نصف متر مني وسدد الكرة في يدي، لذلك لا أعرف ماذا أفعل أيضًا؟".

وانتقد العديد من النقاد في مختلف أنحاء أوروبا قرار الحكم باحتساب ركلة الجزاء، وحتى الألمان أنفسهم.

وقال مدافع منتخب ألمانيا السابق، روبرت هوث، لهيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي: "كنت أشعر بخيبة أمل كبيرة، أستطيع أن أرى سبب وجود ذراع يواكيم أندرسن في هذا الوضع، وهي لمسة بسيطة، إنه أمر مؤسف للغاية".

وشعر البعض أن التسلل كان غامضًا للغاية، رغم أن القرار تم اتخاذه بواسطة نظام التسلل شبه الآلي.