بوابة المساء الإخباري

مقتل العشرات في اشتباكات تهز بنغلاديش وفرض حظر التجول - المساء الاخباري

ننشر لكم من خلال موقعكم " المساء الاخباري"

متظاهرو بنغلاديش يطالبون رئيسة الوزراء بالاستقالة مع ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات

قُتل ما لا يقل عن 91 شخصا وأصيب مئات في اشتباكات في بنغلاديش يوم الأحد عندما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق عشرات الآلاف من المتظاهرين المطالبين باستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة.

وكان عدد القتلى، الذي يشمل 13 شرطيا على الأقل، هو الأعلى في يوم واحد من أي احتجاجات في تاريخ بنجلاديش الحديث، متجاوزا 67 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها في 19 يوليو عندما خرج الطلاب إلى الشوارع للمطالبة بإلغاء حصص الوظائف الحكومية.

كما أعلنت الحكومة حظر تجوال شامل في كافة أنحاء البلاد ابتداء من الساعة السادسة مساء (12:00 بتوقيت جرينتش) الأحد، وهي المرة الأولى التي تتخذ فيها مثل هذه الخطوة خلال الاحتجاجات الحالية التي بدأت الشهر الماضي، كما أعلنت عن عطلة عامة لمدة ثلاثة أيام تبدأ من الاثنين.

وتحولت التظاهرات التي بدأت الشهر الماضي ضد وضع نظام حصص لوظائف الخدمة المدنية إلى أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ تولي الشيخة حسينة السلطة قبل 15 عاما، لتتوسع لاحقا إلى دعوات تطالب باستقالة رئيسة الوزراء البالغة 76 عاما.

واتهم منتقدو حسينة، إلى جانب جماعات حقوق الإنسان، حكومتها باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، وهي التهمة التي تنفيها هي ووزراؤها.

وأغلق المتظاهرون الطرق السريعة الرئيسية يوم الأحد، في الوقت الذي أطلق فيه الطلاب المتظاهرون برنامج عدم التعاون للضغط من أجل استقالة الحكومة، وانتشر العنف في جميع أنحاء البلاد.

وخلافا للشهر الماضي، لم يتدخل رجال الشرطة والجيش في أوقات كثيرة الأحد لقمع الاحتجاجات واكتفوا بالمراقبة.

وفي توبيخ بالغ الدلالة للشيخة حسينة، طالب قائد سابق للجيش يحظى باحترام البنغلادشيين الحكومة بسحب قواتها من الشوارع والسماح بالتظاهرات.

ولوّح متظاهرون في دكا بعلم بنغلاديش الوطني من أعلى عربة مدرعة وسط حشد كبير كان يردد هتافات أمام أنظار رجال الأمن، وفق مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.

ودعا آصف محمود، أحد قادة الاحتجاج الرئيسيين في حملة العصيان المدني على مستوى البلاد، أنصاره إلى التظاهر الاثنين. وقال “حان وقت التظاهرة النهائية”.

وتمكن الجنود من فرض النظام لفترة قصيرة لكن الحشود عادت الى الشوارع بأعداد كبيرة هذا الشهر في تعاون جديد بينها يهدف إلى شل الحكومة.

إلى ذلك، قالت الشرطة إن حشودا كبيرة من المتظاهرين، كثر منهم يحملون عصيا، تجمعوا في ساحة شاهباغ بوسط دكا الأحد، حيث وقعت حرب شوارع في مواقع عدة.

وقال مفتش الشرطة “وقعت اشتباكات بين طلاب ورجال الحزب الحاكم” مضيفا أن شابين قُتلا في حي مونشيغانج بدكا.

أضاف “أحد القتيلين ضرب على رأسه وقضى آخر بجروح ناجمة عن إطلاق نار”.

وأفاد شرطي آخر طلب عدم الكشف عن اسمه أن “المدينة بأسرها تحولت إلى ساحة معركة”.

وانضم بعض العسكريين السابقين إلى الحركة الطالبية الاحتجاجية، كما بدّل قائد الجيش السابق إقبال كريم بويان صورة صفحته الشخصية على فيسبوك إلى اللون الأحمر تعبيرا عن دعمه للاحتجاجات.

وقال بويان للصحافيين الأحد في بيان مشترك مع ضباط كبار سابقين آخرين “نشعر بقلق عميق وحزن إزاء كل عمليات القتل الفظيعة والتعذيب والاختفاء والاعتقالات الجماعية التي شهدتها بنغلادش مدى الأسابيع الثلاثة الماضية”.

وأضاف “ندعو الحكومة الحالية إلى سحب القوات المسلحة من الشوارع على الفور”، مضيفا أن الناس “لا يخشون التضحية بأرواحهم بعد الآن”.

وتابع “هؤلاء المسؤولون عن دفع شعب هذا البلد إلى حالة من البؤس الشديد يجب تقديمهم إلى العدالة”.

أخبار متعلقة :