نجس

لديه أكثر من 600 ألف متابع.. ما قصة السنجاب “Peanut” الذي أنهى الموت الرحيم حياته؟ - المساء الاخباري

ننشر لكم من خلال موقعكم " المساء الاخباري"

قضية السنجاب “Peanut” تصل معركة الانتخابات الأمريكية

“صادروه من منزله ومن ثم قتلوه”.. بهذه الطريقة انتهت رحلة السنجاب الشهير المعروف بإسم “Peanut” أو “بينات”، بعد سنوات من المحتوى الممتع الذي كان يقدّمه لمتابعيه الذين وصل عددهم لأكثر من نصف مليون متابع على الانستقرام.


واجتاحت قصة “بينات” مواقع التواصل الاجتماعي وبالتحديد “إكس” في اليومين الماضيين، فبمجرد أن تدخل على الموقع وتبحث باسم Peanut، حتى تجد آلاف المنشورات حوله، فما هي قصته؟ وما الذي حدث معه بالضبط؟.

“Peanut”.. مَن هو؟

“بينات” هو سنجاب أسود اللون، يعيش في أمريكا، لديه 612 ألف متابع على الانستقرام، و123 ألف متابع على تيك توك.

بدأت قصته منذ 7 سنوات تقريباً، عندما صدمت سيارة في مدينة نيويورك أمه، حيث تبناه مواطن أمريكي اسمه “مارك لونغو”، وبدأ برعايته منذ ذلك الحين.

لم تكن حياتهما عادية، فقد اختار لونغو أن يجعل من “بينات” صديقاً له، حيث أنشأ له صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأخذ ينشر عليها حياته اليومية ومواقفه الطريفة برفقة سنجابه، الذي اكتسب شهرة واسعةً بفضل هذه الفيديوهات التي تُظهره وهو يقفز من مكان إلى آخر، ويقف على كتفي صاحبه “لونغو”، أو يقضم فطيرة، أو يشرب القهوة حتى.

بدأ عشرات الآلاف يتابعون صفحته على “انستقرام” و”تيك توك”، حتى وصل عدد محبيه إلى ما هو عليه اليوم.

ولكن بينات الذي اشتهر بقبعته السوداء الصغيرة في الكثير من فيديوهاته، لم تكن نهايته سعيدة بقدر حياته، فقد تم تطبيق الموت الرحيم تجاهه منذ أيام.

“جاء بالكثير من الفرح لنا وللعالم”.. بهذه الطريقة وصف لونغو -صاحب بينات- سنجابه وأعلن نُفوقه بالوقت ذاته.

كيف قُتل السنجاب الشهير؟

وفقاً لتقارير عدة، فقد حضر فريق من السلطات الصحية في ولاية نيويورك إلى منزل لونغو، الأربعاء الماضي، حيث أقدم على مصادرة السنجاب وكذلك حيوان راكون، استناداً إلى “تقارير عدة عن احتمال إيوائه حيوانات برية قد تكون حاملة داء الكَلَب واحتفاظه بها بشكل غير قانوني كحيوانات أليفة”.

وأعلنت السلطات بعد ذلك، يوم الجمعة، تنفيذ القتل الرحيم بحق الحيوانين بعدما أجرت لهما اختبار داء الكَلَب، مشيرةً إلى أن شخصاً قد تعرّض للعض من قِبَل السنجاب “بينات”، وبالتالي توجَّب قتلهما من أجل فحص الأنسجة والدماغ، داعيةً بالوقت ذاته أي شخص احتك بالحيوانين إلى مراجعة الطبيب.

وعلى عكس ذلك جاءت تصريحات لونغو، البالغ من العمر 34 عاماً، حيث قال “جاء رجال حماية البيئة إلى منزلي وداهموه دون أمر تفتيش للعثور على سنجاب! لقد عوملت كما لو كنت تاجر مخدرات وكانوا يبحثون عن المخدرات والأسلحة”، حسب وكالة أسوشيتد برس.

يُشار إلى أن قانون الولاية -التي يعيش فيها لونغو- يطلب من الأشخاص الحصول على ترخيص إن كانوا يرغبون بامتلاك حيوان بري، ولكن لونغو لم يكن لديه ذلك، حيث قال إنه كان يعمل من أجل الحصول على شهادة “Peanut” المعروفة أيضاً بإسم “P’Nut” أو “PNUT” ليكون سنجابه كـ”حيوان تعليمي”.

وأضاف لونغو “بصراحة، لا يزال يبدو الأمر غريباً بعض الشيء، أن الدولة التي أعيش فيها استهدفتني بالفعل وأخذت اثنين من أكثر الحيوانات المحبوبة على هذا الكوكب، ولم تضعهما حتى في الحجر الصحي، لقد أخذوهما من منزلي وقتلوهما فقط”.

وفي إشارة منه إلى الراكون الذي تم إعدامه برفقة “بينات”، قال لونغو إنه قد تم إنزال الراكون “فريد” على عتبة منزله قبل بضعة أشهر، وبعد مساعدته على التعافي من الإصابات، كان يخطط هو وزوجته لإطلاق سراح الراكون في الغابة، على حد قوله.

وقد أكد لونغو أن “المعركة مستمرة”، وطلب من محبي السنجاب عبر الانستقرام مساعدته في جمع الأموال من أجل ما وصفها بـ”معارك قانونية”، ومن أجل ملجئه “P’Nuts Freedom Farm Animal Sanctuary” أيضاً.

ما علاقة بينات بـ”الانتخابات الأمريكية”؟

قصة “بينات” تفاعل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، وبالتحديد على منصة “إكس”، حيث نشر آلاف الأشخاص -ولا سيَّما الأمريكيين- منشورات عبَّروا فيها عن حزنهم وتضامنهم مع السنجاب.

كما أطلق بعض الناشطين على منصات التواصل، عريضة دعم للزوجين صاحبي السنجاب -لونغو وزوجته- على موقع “Go fund me”، حيث جمعوا أكثر من 60 ألف لصالح الزوجين اللذين أعربا عن حزنهما الشديد لخسارة السنجاب الذي كانا يعدانه فرداً من العائلة، على حد قولهما.

وقد امتد صدى القصة حتى وصلت للانتخابات الأمريكية، حيث تسبب قتل السنجاب “بينات” بتظاهرات كبيرة ضد الشرطة الأمريكية وحكومة بايدن، وبالتالي استغل بعض الأشخاص هذا الأمر للتأثير على نتائج الانتخابات واستثمار الموضوع ضد الديمقراطيين.

فقد أعلن المليادير الأمريكي، إيلون ماسك، وقوفه مع السنجاب “بينات”، وطالب بالتصويت لدونالد ترامب.

حيث كتب ماسك: “الرئيس دونالد ترامب سوف يحمي السناجب”، مشيراً الى أنه “مع وجود ترامب سيصبح الجميع حراً في اقتناء أي حيوانات أليفة”.

أخبار متعلقة :