ننشر لكم من خلال موقعكم " المساء الاخباري"
ترامب يعين تولسي غابارد في منصب مديرة الاستخبارات الوطنية
عين الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تولسي غابارد، عضو الكونغرس عن الحزب الديمقراطي سابقاً والمرشحة الرئاسية السابقة والمنتقدة الشديدة لسياسة الرئيس جو بايدن الخارجية، في منصب مديرة الاستخبارات الوطنية.
وقال ترامب في بيان، إن تولسي غابارد “باعتبارها مرشحة سابقة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، فإنها تحظى بدعم واسع في كلا الحزبين، وهي الآن جمهورية فخورة”.
وأضاف ترامب أنه “أعلم أن تولسي ستجلب الروح الشجاعة التي ميزت مسيرتها المهنية اللامعة إلى مجتمع استخباراتنا، وستدافع بقوة عن حقوقنا الدستورية، وتضمن السلام من خلال القوة”، مشيراً إلى أنها “ناضلت منذ أكثر من عقدين من الزمن من أجل حرية بلادنا وحرية جميع الأمريكيين”.
من هي غابارد؟
ستتولى غابارد، التي خدمت في الحرس الوطني لأكثر من عقدين وعملت في العراق والكويت، هذا الدور باعتبارها “دخيلة” إلى حد ما على هذا الوسط مقارنة بسلفها، إذ تتمتع بخبرة قليلة في العمل الاستخباري، ولم يكن من المتوقع على نطاق واسع أن يتم اختيارها لهذا المنصب الذي يشرف على 18 وكالة تجسس، وستكون مسؤولة عن إعداد الملخص الاستخباري اليومي للرئيس.
وستتولى غابارد منصبها كمسؤولة عليا في مجتمع الاستخبارات الأمريكي، ومن غير المتوقع أن تواجه صعوبة في تأكيد تعيينها في مجلس الشيوخ، حيث من المتوقع أن يحتفظ الجمهوريون بأغلبية 52 إلى 48 مقعداً على الأقل بدءاً من أوائل العام المقبل.
خدمت غابارد في الجيش الأمريكي، وذهبت إلى العراق، بين عامي 2004 و2005، برتبة رائد في الحرس الوطني، وهي الآن برتبة مقدم في قوات احتياطي الجيش الأمريكي.
غابارد من أمام أحد قصور صدام حسين في العراق (مواقع التواصل)
في عام 2020، فشلت غابارد في الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية لعام 2020، والتي فاز بها جو بايدن، وأيدته بعد ذلك، لكنها غادرت الحزب في 2022.
بعد مغادرتها الحزب الديمقراطية، أصبحت غابارد تنتقد الرئيس بايدن وإدارته بشدة، واكتسبت شعبية بين المحافظين، وبدأت تظهر في البرامج التلفزيونية والإذاعية اليمينية المتطرفة، واشتهرت بدعم “السياسات الانعزالية” اهتمام أقل بالسياسة الخارجية، وإظهار ازدرائها لظاهرة “اليقظة الثقافية” الظلم الاجتماعي والعدالة الاجتماعية.
غابارد والأسد
أثار ترشيح ترامب النائبة الديمقراطية السابقة لحقيبة مديرة الاستخبارات الوطنية التساؤلات بشأن زيارة قامت بها إلى سوريا في يناير/كانون الثاني 2017 ولقائها الرئيس بشار الأسد ضمن “مهمة لتقصي الحقائق” حين كانت عضوًا في الكونغرس.
تولسي غابارد كتبت في تدوينة في ذلك الوقت أنها ذهبت إلى البلاد “لرؤية والاستماع مباشرة إلى الشعب السوري” المتأثر بالحرب المدمرة هناك.
وكشفت أنها التقت بالرئيس السوري بشار الأسد، الذي يحظى بدعم إيران وروسيا والمتهم بقتل مئات الآلاف من المدنيين وتدمير مساحات واسعة من البلاد.
وقالت تولسي غابارد في مقابلة مع جيك تابر على شبكة “سي إن إن” بعد الرحلة إنها ذهبت إلى سوريا بسبب “معاناة الشعب السوري التي كانت تثقل كاهل قلبي”.
وأضافت أن اللقاء مع الأسد لم يكن مخططا له ولكن عندما “أتيحت الفرصة للقاء به” فعلت ذلك لأنه “علينا أن نكون قادرين على مقابلة أي شخص نحتاج إليه إذا كانت هناك إمكانية لتحقيق السلام وهذا بالضبط ما تحدثنا عنه”.
وذكرت صحيفة هونولولو سيفيل بيت أن غابارد التقت بالأسد مرتين أثناء وجودها في سوريا. التقته لأول مرة لمدة ساعة ونصف بعد وقت قصير من وصولها إلى دمشق، ومرة أخرى لمدة 30 دقيقة بعد يومين.
موقف مقرب من روسيا
مع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، أثارت تولسي غابارد الجدل بمواقفها الصريحة ضد الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، مؤكدة أن الحرب كان يمكن تجنبها إذا التزم الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة الدول الغربية عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وذهبت أبعد من ذلك حين أشارت إلى احتمالية وجود مختبرات أسلحة بيولوجية تمولها الولايات المتحدة في أوكرانيا، وعلى الرغم من أنها أوضحت لاحقًا أن تصريحاتها أسيء فهمها، إلا أنها أبدت مخاوفها بشأن سلامة هذه المختبرات في منطقة النزاع.
أخبار متعلقة :