ننشر لكم من خلال موقعكم " المساء الاخباري"
الحسن آغ عبد العزيز كان رئيسا للشرطة الإسلامية في تمبكتو
حكمت الجنائية الدولية بالسجن عشر سنوات على الحسن آغ عبد العزيز آغ محمد آغ محمود، الجهادي المالي السابق إثر إدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في 2012 و2013.
وصرح رئيس المحكمة أنتوان كيسيا-مبي ميندوا سابقا أن الحسن لعب “دورا أساسيا” في الإشراف على عمليات جلد وقطع طرف من جسم رجل بصفته كان رئيسا للشرطة الإسلامية في تمبكتو.
إثر إدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في 2012 و2013، قضت المحكمة الجنائية الدولية الأربعاء بسجن المسؤول الجهادي المالي السابق الذي كان رئيسا للشرطة الإسلامية، الحسن آغ عبد العزيز آغ محمد آغ محمود المعروف بالحسن.
وكان من الممكن أن يواجه الحسن (47 عاما) عقوبة السجن مدى الحياة، لا سيما على خلفية أعمال تعذيب وتشويه ومحاكمات غير قانونية واضطهاد ديني.
وكان الحسن من أعضاء جماعة “أنصار الدين” الجهادية التي سيطرت على تمبكتو لقرابة سنة اعتبارا من نيسان/أبريل 2012.
وخلال تلك الفترة، اعتقلت نساء واغتصبن في الأسر. وكانت عمليات جلد تنفّذ في الساحة المركزية أمام الحشود وبينها أطفال. وقد قطعت يد رجل متّهم بالسرقة بواسطة ساطور، أمام العلن أيضا، في أيلول/سبتمبر 2012.
لكن الحسن برّئ من جرائم الحرب القائمة على الاغتصاب والاستعباد الجنسي والهجمات على أعيان محمية، فضلا عن التزويج القسري باعتباره جريمة ضدّ الإنسانية.
ولم تعترف المحكمة بذنبه في أعمال عنف جنسي بالرغم من إقرارها بأن جرائم من هذا القبيل وقعت فعلا خلال تلك لفترة.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، ومقرّها لاهاي، حكمها في جلسة علنية بدأت عند الثانية من بعد الظهر (13,00 بتوقيت غرينيتش).
وعند الإقرار بذنبه في هذه التهم في حزيران/يونيو، صرّح رئيس المحكمة أنتوان كيسيا-مبي ميندوا أن الحسن لعب “دورا أساسيا” في الإشراف على عمليات جلد وقطع طرف من جسم رجل بصفته رئيسا للشرطة الإسلامية في تمبكتو في شمال مالي.
عقوبة تتناسب مع خطورة الجرائم
وقالت القاضية كيمبرلي بروست عند تلاوة الحكم إن هذه العقوبة “تتناسب مع خطورة الجرائم والظروف الفردية وكذلك ذنب السيّد الحسن”، مشيرة إلى أنها “تعكس كما ينبغي شجب المجتمع الدولي بشدّة للجرائم التي ارتكبها وتقرّ بما لحق بالضحايا من أذى ومعاناة كبيرة”.
وأصغى الحسن الذي كان في رداء أبيض تقليدي من أفريقيا الغربية متعمما بعمامة إلى الحكم بانتباه ويداه على ركبتيه.
وقالت القاضية بروست إن الحسن شارك في أعمال جماعة “أنصار الدين” التي كان لها “وقع صادم على سكان تمبكتو” الذين كانوا “يعيشون في جوّ من الرعب والعنف والقمع والذلّ”.
تدمير لؤلؤة الصحراء
خلال حكم الجهاديين في 2012 و2013، توالت عمليات الهدم في تمبكتو التي أسستها قبائل من الطوارق بين القرن الخامس والثاني عشر والملقبة “مدينة الأولياء الصالحين الـ333” لاحتضانها عددا كبيرا من الأضرحة المنسوبة إلى علماء وأولياء صالحين.
واستولى إسلاميو “أنصار الدين” و”القاعدة في المغرب الإسلامي” على المدينة من نيسان/أبريل 2012 حتّى تحريرها على يد القوات الفرنسية والمالية في كانون الثاني/يناير 2013.
وهدموا بالمعاول والمجارف أضرحة شهيرة في تمبكتو التي تحمل أيضا لقب “لؤلؤة الصحراء”.
وأوقفت السلطات المالية الحسن وسلّمته إلى المحكمة الجنائية الدولية في آذار/مارس 2018. وهو ثاني جهادي مالي يحاكم في هذه الهيئة الدولية.
وفي العام 2016، حكمت المحكمة الجنائية الدولية على أحمد الفقي المهدي بالسجن 9 سنوات قبل تخفيض الحكم سنتين في مرحلة الاستئناف، على خلفية تدمير أضرحة في تمبكتو المدرجة في قائمة التراث العالمي للبشرية التابعة لليونسكو.
وفي حزيران/يونيو، أصدرت المحكمة مذكرة توقيف في حقّ أحد أبرز المسؤولين الجهاديين في منطقة الساحل، على خلفية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مفترضة ارتكبت بغالبيتها في تمبكتو.
ويدير إياد آغ غالي “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” الموالية لتنظيم القاعدة والتي تنشط في مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
وكان هذا القائد من الطوارق الذي اعتنق الفكر المتشدّد والمكنّى أيضا بأبي فاضل قد أسّس في 2012 جماعة “أنصار الدين” التي اجتاحت تمبكتو واحتلتها.
أخبار متعلقة :