تتنوع مقتنيات المتحف المصري ومنها كرسى الاحتفالات للملك توت عنخ آمون وقد عثر على هذا الكرسى المطعم بالزخارف الخلابة والمتناسقة، داخل الممر المؤدى للمقبرة الملكية بوادى الملوك بطيبة مع العديد من قطع الأساس الأخرى.
الأثر مميز ومختلف عن كل الكراسى التي وجدت داخل المقبرة فالجزء السفلي منه يأخذ شكل مقعد ذى مسند رأس تمت إضافته له.
هذا الكرسي تم تصميمه فى بداية عهد توت عنخ آمون حيث يوجد في منتصف زخرفة الكوبرا إثنين من خراطيش المعبود "آتون" محاط بقرص الشمس الذي يمثل آتون بالإضافة لتصوير الربة نخبت في هيئة الرحمة بين خراطيش الملك، كما دون إسم الميلاد له "توت عنخ آتون" ويعنى (الصورة الحية لآتون)، ويقع أفريز الكوبرا وربة الرخمة على قمة المسند الخلفى، مع تصوير الرخمة على الجانب المقابل يخدم فكرة حماية الملك.
السطح العلوى للمقعد مطعم ومشكل بصورة تستدعى شكل جلد الفهد كما أن نهاية أرجل الكرسى تأخذ شكل رؤوس البط، وهى مصنوعة من الأبنوس ومكسوه بالعاج وزخرفة الـ"سما" "تاوى" ترمز لتوحيد مصر العليا ومصر السفلي.
يعود الكرسى إلى الدولة الحديثة، توت عنخ آمون، 1336-1327 ق.م ومن مكوناته: عاج، ذهب، زجاج، عثر عليه بالممر المؤدى للمقبرة الملكية بوادى الملوك، ويعرض حالياً ضمن كنوز الملك توت عنخ آمون بالدور العلوي بالمتحف المصري بالقاهرة.
كرسى الاحتفالات
