قامت مدينة باريس بتجهيز معلمها الأكثر شهرة، برج إيفل، بمجموعة من الحلقات الأولمبية العملاقة المثبتة على شبكته المصنوعة من الحديد المطاوع، خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2024 التي اختتمت فعالياتها مؤخرا، وأعلنت عمدة المدينة آن هيدالجو، أنها تريد تثبيت الرمز بشكل دائم - لكن أحفاد مهندس الهيكل، جوستاف إيفل، أعربوا عن معارضتهم للخطة.
وبحسب ما نشره موقع " news.artnet"، قالت جمعية أحفاد جوستاف إيفل (AGDE)، وهي منظمة تمثل نحو 70 من أقارب إيفل، في بيان : "لا يبدو مناسبًا لنا أن يرتبط برج إيفل، الرمز التاريخي لباريس وفرنسا، بشكل دائم بمنظمة خارجية، بغض النظر عن مدى هيبتها" .
"تتغير الدول التي تستضيف الألعاب الأولمبية كل أربع سنوات، ولا يوجد سبب يجعل برج إيفل يستمر في ارتداء الحلقات بعد الألعاب الأولمبية في باريس"، كما جاء في البيان
وقالت هيدالجو فى تصريحات صحفية: "بصفتي عمدة باريس، فإن القرار يعود لي، ولدى موافقة اللجنة الأولمبية الدولية لذا، سوف تبقى الحلقات على برج إيفل".
وأضافت، "أريد أن تظل روح الاحتفال قائمة، وأنا سعيدة لأن الفرنسيين وقعوا في حب باريس مرة أخرى، بعد عشر سنوات من التشهير بها وإخبارنا بأنها الألعاب الأوليمبية ستكون جحيمًا".
وتخطط لتكليف شركة أرسيلور ميتال بتصنيع نسخة أخف وزناً من الحلقات التي يبلغ عرضها 95 قدماً وارتفاعها 45 قدماً، والتي يبلغ وزنها 33 طناً، وهو ما يجعلها ثقيلة للغاية بحيث لا يمكن عرضها لفترة طويلة.
وتعتقد رشيدة داتي، وزيرة الثقافة الفرنسية، التي خسرت أمام هيدالجو في انتخابات البلدية عام 2020، أن المكانة التاريخية للهيكل قد تمنع تركيب الحلقات بشكل دائم.
وكتبت على حسابها على موقع "إكس" المعروف سابقًا باسم "تويتر": "برج إيفل هو نصب تذكاري محمي، قبل اتخاذ أي قرارات أو إعلانات بهذا الشأن، من المهم احترام جميع الإجراءات والمشاورات التي تهدف إلى حماية التراث".
أدرجته فرنسا لأول مرة كنصب تاريخي في عام 1964، ولكن لم يتم تصنيفه رسميًا على هذا النحو، مما قد يوفر له المزيد من الحماية، في فبراير، رفض هيدالغو اقتراحًا من داتي بمنح برج إيفل هذا التصنيف.
تثبيت حلقات الألعاب الأولمبية ببرج إيفل
