بعد إثارتها للجدل.. لوحة العشاء الأخير بين كلاسيكية "دافنشى" وسيريالية "دالي" . المساء الاخباري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أثارت لوحة "العشاء الأخير" فى  الفترة الأخيرة جدلًا كبيرًا، بعد المحاكاة التى تم عرضها فى أحد عروض افتتاح بطولة أولمبياد باريس 2024 ، حيث استوحى موضوعه من التراث الفني، وتباينت الآراء حول تشبيه المحاكاة بلوحة "العشاء الأخير" للرسام العالمى ليوناردو دافينشى، لكن ليس رائد الكلاسيكية فقط من أبدع فى رسم لوحة “العشاء الأخير” ولكن هناك المبدع رائد السيريالية سلفادور دالى الذى أبدع أيضا فى رسم لوحة “العشاء الأخير” لذلك تستعرض “البوابة نيوز” الفرق بين أسلوبى دافينشى ودالى فى السطور التالية: 

 

لوحة العشاء الأخير لـ  رائد الكلاسيكية "ليوناردو دافينشى"

299e268dea.jpg

جسد المبدع “دافينشى” عام  1498 العشاء الأخير بكل واقعية وكلاسيكية ممزوجة بالدقة المتناهية فرسمها انذاك بناء علي طلب القس دوق ميلانو الذي كان يريد من الفنان أن يجسد تلك الواقعة الهامة تاريخيا ، فعكف دافنشي علي رسم اللوحة قرابة "الـ 18 عاما".

ركز رائد الكلاسيكية  في لوحته علي شخصية يهودا المتآمر وهو الشخصية الخامسة علي يسار المسيح وتعمد رسم وجهه في الظل، وبدا خلف يهودا مباشرة بطرس بلحية بيضاء ووجه غاضب متحدثا الي يوحنا والذي يظهر بملامح انثوية ويميل برأسه ليستمع الى انفعالات بطرس.

وتظهر كلاسيكية “دافينشى”  في ثنايا الملابس وطياتها ونظرات العين والرسم التشريحي الدقيق" للبورتريه والفيجر" الموجود بالوحة وطريقة المحاكاة التعبيرية التي صنعها دافنشي ببراعة.

وتبلغ مساحة اللوحة حوالي 60.06*30.2 سم متر وهي من اهم لوحات الفنان الايطالي ليوناردو دافنشي وهي معروضة بمتحف "اللوفر "بباريس وفي نفس القاعة التي بها اسطورته الخالدة" الموناليز ".

لوحة العشاء الأخير بريشة رائد السيريالية "سلفادور دالى"

451ff4f2d8.jpg

وبعد مرور اكثر من خمسمائة عام جاء رائد المدرسة السيريالية الفنان الاسباني "سلفادور دالي "بفكره وتعبيره المنطلق الجانح ليعبر ويرسم نفس الموضوع للوحة "العشاء الاخير"عام 1942 ولكن بأسلوب وفكر دالي السيريالي وبأداء وتكنيك كلاسيكي من حيث الرسم والتكوين والتلوين

حيث جسد لوحة العشاء الاخير واشترك مع دافنشي في عدة عوامل ومنها التركيز علي المسيح في منتصف اللوحة وحوله الحواريين الاثني عشر علي مأدوبة العشاء ، ولكن الانفعال الجسدي والوجهي في لوحة سلفادور اقل بكثير من لوحة دافنشي ، فنجد سلفادور دالي ركز علي نظرات وتعبيرات الاعين السارحة والمتأملة مصحوبة بحالة سكون عام للوجه والجسد ،والجو العام للوحة في اظهارها علي انه اجتماع محلق في السماء من خلال تركيبة اللوحة من الوان زاهية نقية ونظرات الاعين الباهتة للسماء ونجد في لوحة سلفادور بخروجه عن الواقعية بأن هناك أيدي تحيط بالعشاء او اجتماع المسيح بحوارييه وكأن هناك من يحمي هذا الجمع وهنا نجد المشهد الديني للوحة اكتمل بوجود بعض المبالغات السيريالية الخرافية والتي هي نابعة من فكر وشخصية دالي غريبة الاطوال، واللوحة موجودة في متحف واشنطن الاهلي .

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق موعد عرض مسلسل What If الموسم الثالث - بوابة المساء الاخباري
التالى 4 منافذ متنقلة لتوفير السلع واللحوم والخضروات بمركز سمالوط