قال الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير السياسات الدولية، إن الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان منذ أن بدأ في العمل السياسي في الثمانينيات ثم التسعينيات ثم تولى وزارة الصحة في الحكومة الثانية للرئيس محمد خاتمي عام 2001، يعالج كل القضايا بمشرط جراح، علما بأنه كان نائبا لرئيس البرلمان في الدورة قبل الأخيرة، ما يعني أن لديه خبرة وتراكم من الخبرات والتجارب السياسية التي تمكنه من حل المشكلات الإيرانية الراهنة.
وأضاف «أبو النور»، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه وفقا للدستور الإيراني فإن منصب الرئيس يحتل المرتبة الثانية من حيث الصلاحيات في الدولة، حيث يشبه منصب رئيس الوزراء في الأنظمة الرئاسية الغربية، وبالرغم مع أن صلاحيات الرئيس في الدستور الإيراني ليست كبيرة، إلا أن لديه مساحة حركة استراتيجية وسياسية واسعة للغاية.
وأشار إلى أن هناك مادة في الدستور الإيراني غير معروفة، هي المادة 176 التي تخول الرئيس الإيراني أن يكون هو بنفسه رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ويعين بنفسه أمين عام هذا المجلس، علما بأن هذا المجلس هو الذي يتخذ القرارات الاستراتيجية الكبرى على مستوى الحرب والأمور الدفاعية، بالتالي لديه مساحة حركة كبيرة للغاية يمكنه أن يقنع المرشد الإيراني بالكثير من الأمور مثلما فعل حسن روحاني عام 2015 وأقنع علي خامنئي بتوقيع الاتفاق النووي مع المجتمع الدولي.