منذ 9 سنوات.. وفاة وإصابة 1500 حاج بحادثة تدافع مِنى . المساء الاخباري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تُعتبر فريضة الحج أحد أركان الإسلام الخمسة، وتجمع ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم في مشهد مهيب من العبادة والتقرب إلى الله، حيث يتجمع الحجاج لرمي الجمرات، ومع تزايد أعداد الحجاج، يصبح الحفاظ على سلامتهم أمرًا بالغ الأهمية، إذ يمكن أن يؤدي الازدحام إلى حوادث تدافع خطيرة، وتتطلب هذه المناسبة العظيمة تنظيمًا دقيقًا لضمان انسيابية الحشود وضبط النفس، كما يتعين على الحجاج أيضًا التعاون مع الجهات المختصة والتحلي بالصبر، مما يضمن سلامتهم وسلامة الآخرين، وفي هذا السياق تقدم لكم "البوابة نيوز" تفاصيل ذكرى حادثة تدافع منى منذ 9 سنوات 

ففي 24 سبتمبر 2015، وقعت حادثة مأساوية خلال فريضة الحج في منى بالأراضي السعودية، وأدت إلى وفاة أكثر من 700 شخص وإصابة نحو 800 آخرين، وقد شكلت هذه الحادثة واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ الحج، مما أثار القلق والتساؤلات حول سلامة الحجاج وظروفهم خلال هذه الشعائر الدينية.

فقد تجمعت وتدافعت أعداد كبيرة من الحجاج لرمي الجمرات، التي تعد جزءًا أساسيًا من شعائر الحج، وخلال ذلك، حدث تدافع مفاجئ بين الحجاج بسبب الازدحام الشديد، مما أدى إلى انهيار حواجز بشرية، وبعض الحجاج من كبار السن والنساء والأطفال سقطوا أرضًا، ما أدى إلى سحق بعضهم تحت الأقدام، مما أسفر عن حصيلة كبيرة من الضحايا والمصابين.

وجدير بالذكر أن تلك الحادثة أثارت صدمة كبيرة في جميع أنحاء العالم الإسلامي، حيث تعالت الأصوات التي تنادي بضرورة تحسين إجراءات السلامة وإدارة الحشود خلال موسم الحج، وقد تركزت الانتقادات على التنظيم العام للحج، خاصةً في ظل الزيادة الكبيرة في أعداد الحجاج الذين يزورون مكة المكرمة كل عام، والتي بلغت أكثر من 2 مليون حاج في ذلك العام.

وعقب الحادث، قامت السلطات السعودية بإجراء تحقيقات مكثفة لتحديد أسباب التدافع، فيما أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن الحادث وقع نتيجة "تدافع الحجاج"، مشيرة إلى أن العديد من الحجاج كانوا يتجهون إلى نفس الموقع في وقت واحد، مما تسبب في الازدحام، كما تم تأكيد أن الحادث لم يكن ناجمًا عن أي هجوم إرهابي.

ومن جانبها، أكدت المملكة العربية السعودية على التزامها بتوفير بيئة آمنة للحجاج، وأعلنت عن خطط جديدة لتحسين إدارة الحشود وتعزيز إجراءات السلامة، وتم تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى في المواقع المقدسة، بما في ذلك توسيع الجمرات وتحسين البنية التحتية في مكة المكرمة.

وعلى الرغم من الجهود غير العادية للمملكة العربية السعودية والتطور الغير منقطع النظير لتأمين الحجاج والعمل على رفاهيتهم، تبقى الحادثة علامة فارقة في ذاكرة الحج، حيث تذكّر الجميع بأن تنظيم هذه الشعائر يتطلب دائمًا اهتمامًا خاصًا لضمان سلامة الحجاج، وقد أدت هذه المأساة إلى دعوات عالمية لزيادة الوعي حول أهمية السلامة في التجمعات الكبيرة، سواء كانت دينية أو غير ذلك.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير الخارجية: المياه قضية أمن قومي.. ولا تهاون أو تساهل أو تنازل بشأنها - بوابة المساء الاخباري
التالى إعفاء 70% من غرامات التأخير لوحدات صندوق تمويل المساكن - بوابة المساء الاخباري