ليفربول يتطلع لمواصلة انتفاضته على حساب أرسنال "الجريح" بالدوري الإنجليزي - بوابة المساء الاخباري

عقب فوز ليفربول على ضيفه تشيلسي في المرحلة الماضية، يخوض الفريق تحديا جديدا من أجل الحفاظ على صدارة جدول ترتيب البطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، حينما يحل ضيفا على أرسنال، يوم الأحد القادم، في قمة مباريات المرحلة التاسعة للمسابقة.

ويتربع ليفربول، الذي يسعى إلى استعادة لقب المسابقة الغائب عن خزائنه منذ أربعة مواسم، على قمة الترتيب برصيد 21 نقطة، متفوقا بفارق نقطة وحيدة على أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي (حامل اللقب).

ويخوض فريق المدرب آرني سلوت المباراة بمعنويات مرتفعة، بعدما واصل انتفاضته بتحقيق انتصاره الثامن على التوالي في مختلف المسابقات، عقب تغلبه 1 / صفر على مضيفه لايبزج الألماني، أمس الأربعاء، في الجولة الثالثة من مرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال أوروبا، ليحافظ على العلامة الكاملة في المسابقة القارية، حيث يتواجد في المركز الثاني بترتيب البطولة.

ومنذ خسارة الفريق المباغتة صفر / 1 أمام ضيفه نوتنجهام فورست بالدوري الإنجليزي الممتاز، منتصف الشهر الماضي، على ملعب (آنفيلد)، لم يعرف ليفربول سوى طعم الانتصارات في جميع البطولات.

ويبحث ليفربول عن انتصاره الأول على أرسنال في بطولة الدوري منذ ما يزيد عن عامين ونصف العام، حيث يعود آخر فوز له على الفريق اللندني إلى 16 مارس/2022، حينما فاز 2 / صفر على ملعب (الإمارات)، الذي يستضيف المواجهة المقبلة بينهما.

من جانبه، يسعى النجم الدولي المصري محمد صلاح، لغزو مرمى أرسنال في المباراة الثالثة على التوالي أمامه بالبطولة، علما بأنه غاب عن آخر لقاء أقيم بينهما في الدوري الموسم الماضي، بسبب معاناته من الإصابة آنذاك.

ويمتلك (الفرعون المصري) سجلا حافلا أمام أرسنال، ففي 16 مباراة لعبها ضد الفريق الملقب بـ(المدفعجية) مع مختلف الأندية التي دافع عن ألوانها، تمكن صلاح من تسجيل 10 أهداف، وقدم تمريرتين حاسمتين لزملائه.

وخلال المباريات السابقة التي جمعته مع أرسنال في كل المنافسات، حقق صلاح /32 عاما/ 8 انتصارات مقابل 4 تعادلات و4 هزائم.

ويأمل صلاح في هز الشباك للمباراة الثانية على التوالي ببطولة الدوري، بعدما افتتح التسجيل من ركلة جزاء، خلال فوز ليفربول 2 / 1 على تشيلسي في المرحلة الماضية، ليرفع رصيده إلى 5 أهداف في المسابقة هذا الموسم.

ويحتل صلاح المركز الرابع في ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي خلال الموسم الحالي، بفارق 5 أهداف خلف النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي (المتصدر).

ويتقاسم (الملك المصري)، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، المركز التاسع حاليا في قائمة الهدافين التاريخيين للدوري الإنجليزي الممتاز مع النجم المعتزل جيرمان ديفو، برصيد 162 هدفا لكل منهما.

ويبتعد صلاح بفارق هدف وحيد فقط خلف روبي فاولر، أسطورة ليفربول، الذي يتواجد في المركز الثامن بقائمة الهدافين التاريخيين للبطولة العريقة.

وساهم صلاح في فوز ليفربول على لايبزج أمس، بعدما صنع هدف الفريق الوحيد، الذي أحرزه زميله الأوروجواياني داروين نونيز، قبل أن يقرر سلوت استبدال قائد منتخب الفراعنة في الدقيقة 61 من عمر اللقاء، وبرر المدرب الهولندي القرار لرغبته في منح الراحة لنجم الفريق، قبل المواجهة المرتقبة ضد أرسنال.

وفي المقابل، يطمح أرسنال إلى مصالحة جماهيره، التي شعرت بخيبة أمل كبيرة عقب خسارة الفريق المفاجئة صفر / 2 أمام مضيفه بورنموث في مباراته الأخيرة بالبطولة، يوم السبت الماضي.

وتسببت الهزيمة في توقف رصيد أرسنال، الذي نال خسارته الأولى في المسابقة هذا الموسم، عند 17 نقطة في المركز الثالث، ليبتعد عن الصدارة بفارق 4 نقاط.

وأثار أرسنال المزيد من القلق لجماهيره قبل لقاء ليفربول، بعد فوزه الباهت 1 / صفر على ضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني، أول أمس الثلاثاء، بدوري الأبطال.

وطالب ميكيل أرتيتا، المدير الفني لأرسنال، جماهير الفريق بصنع أجواء صاخبة لمساعدة ناديه "المنهك" في مباراته أمام ليفربول، حيث قال عقب الفوز على شاختار عقب الفوز على شاختار "من الرائع والمهم دائما أن تفوز في دوري أبطال أوروبا".

وأضاف المدرب الإسباني: " نبدأ الاستعدادات (لمباراة الأحد) ويجب أن يهتز المكان هنا أمام ليفربول ليمنحونا كل الطاقة التي يمكنهم تقديمها لنا".

ويرغب أرسنال في الحفاظ على تفوقه على ليفربول خلال مواجهاتهما في الدوري، بعدما حقق انتصارين وتعادل في مثلهما خلال آخر 4 لقاءات جرت بينهما بالمسابقة.

وكانت المباراة الأخيرة التي أقيمت بين الناديين بالبطولة في فبراير/شباط الماضي، حيث شهدت فوز أرسنال 3 / 1 في العاصمة البريطانية لندن.

ويمتلك أرسنال، الذي يحلم باستعادة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي لم يحصل عليه منذ موسم 2003 / 2004، الأفضلية خلال لقاءاته مع ليفربول بالمسابقة في لندن، حيث حقق 43 فوزا، مقابل 33 تعادلا و24 خسارة، خلال 100 لقاء جمعته مع منافسه في العاصمة البريطانية بالبطولة.

ويحمل هذا اللقاء الرقم 201 في تاريخ مباريات الفريقين ببطولة الدوري، حيث حقق ليفربول 79 فوزا، مقابل 67 انتصارا لأرسنال، فيما فرض التعادل نفسه على 54 لقاء.

وبصفة عامة، التقى الفريقان في 242 مباراة بجميع المنافسات، حيث حقق ليفربول خلالها 95 انتصارا، مقابل 83 فوزا لأرسنال، وخيم التعادل على 64 لقاء.

ويطمع مانشستر سيتي في الانقضاض على الصدارة - ولو بصورة مؤقتة - عندما يستضيف ساوثهامبتون، بعد غد السبت، على ملعب (الاتحاد)، حيث يتواجد الفريق السماوي في المركز الثاني برصيد 20 نقطة.

ويأمل فريق المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا في مواصلة صحوته وتحقيق فوزه الخامس على التوالي بمختلف البطولات، فمنذ تعادله 1 / 1 مع مضيفه نيوكاسل بالدوري الإنجليزي، لم يعرف سيتي سوى لغة الفوز في لقاءاته، حيث تغلب على فولهام ووولفرهامبتون بالمسابقة المحلية، كما انتصر على سلوفان براتيسلافا السلوفاكي بدوري الأبطال، قبل أن يحقق فوزا كبيرا 5 / صفر على ضيفه سبارتا براغ التشيكي في البطولة القارية أمس الأربعاء.

وشهدت المباراة تألق هالاند، الذي أحرز هدفين، أحدهما من تسديدة رائعة بـ(عقب) القدم، ليرفع نجم منتخب النرويج رصيده إلى 13 هدفا هذا الموسم في كل البطولات.

وأثنى جوارديولا على أداء هالاند عقب لقاء سبارتا براغ، حيث قال "لقد سجل هدفين الليلة، وكان بإمكانه إحراز هدفين آخرين. يتمتع إيرلينج بهذه القدرة المذهلة، حيث يمكنه لمس الكرة 15 مرة، منها 7 أو 8 تسديدات على المرمى".

وأكد مدرب سيتي "يتمتع هالاند بموهبة مذهلة، وبالطبع سجل هدفا رائعا. أحرز مثله أمام بوروسيا دورتموند قبل سنوات بتمريرة رائعة من جواو كانسيلو، لا أعرف أيهما أصعب- بالنسبة لي كلاهما".

وتبدو الفرصة مواتية أمام هالاند للتسجيل، بعدما غاب عن هز الشباك في بطولة الدوري منذ هدفه في مرمى أرسنال خلال تعادل الفريقين 2 / 2 في 22 سبتمبر الماضي، لاسيما في ظل الهشاشة الدفاعية التي يعاني منها ساوثهامبتون.

ويمتلك ساوثهامبتون، الذي يحتل المركز التاسع عشر (قبل الأخير) برصيد نقطة وحيدة، ثاني أضعف خط دفاع في البطولة هذا الموسم، بعدما استقبلت شباكه 18 هدفا في 8 لقاءات.

ويطمع الفريق الملقب بـ(القديسين)، الذي حقق تعادلا وحيدا مقابل 7 هزائم بالبطولة، في الخروج بأفضل نتيجة ممكنة أمام مانشستر سيتي، الذي توج باللقب في المواسم الأربعة الأخيرة.

ويتطلع أستون فيلا، صاحب المركز الرابع برصيد 17 نقطة، في البقاء ضمن أندية المقدمة، حينما يستضيف بورنموث، الذي يحتل المركز الحادي عشر برصيد 11 نقطة، المنتشي بفوزه على أرسنال.

ويهدف أستون فيلا إلى الاستفادة من قوة الدفع التي حصل عليها عقب فوزه 2 / صفر على ضيفه بولونيا الإيطالي، أول أمس، ليواصل اعتلاء قمة ترتيب دوري أبطال أوروبا حاليا برصيد 9 نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن.

ويخطط تشيلسي، صاحب المركز السادس برصيد 14 نقطة، للعودة إلى نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الماضيتين من البطولة، عندما يستضيف نيوكاسل يونايتد، الذي يتواجد في المركز التاسع بـ12 نقطة.

وتعادل تشيلسي مع نوتنجهام فورست، قبل أن يخسر أمام ليفربول في آخر مرحلتين بالمسابقة، حيث يدرك لاعبوه أن خسارة المزيد من النقاط سوف تقلص أكثر من حظوظهم في المنافسة على اللقب هذا الموسم.

ويسعى مانشستر يونايتد إلى استثمار فوزه 2 / 1 على ضيفه برينتفورد في المرحلة الماضية، عندما يخرج لملاقاة مضيفه ويستهام يونايتد، حيث يعاني كلا الفريقين من النتائج المهتزة في البطولة خلال الموسم الحالي.

ويحتل مانشستر يونايتد، البطل التاريخي للدوري الإنجليزي بـ20 لقبا، المركز الثاني عشر بترتب البطولة برصيد 11 نقطة، متفوقا بفارق 3 نقاط على ويستهام، صاحب المركز الخامس عشر.

وتفتتح مباريات تلك المرحلة غدا الجمعة، حيث يلتقي ليستر سيتي مع ضيفه نوتنجهام فورست، فيما يلتقي برايتون مع ضيفه وولفرهامبتون، بعد غد السبت، ويلتقي برينتفورد مع ضيفه إيبسويتش تاون، وإيفرتون مع فولهام، في ذات اليوم، في حين يواجه كريستال بالاس ضيفه توتنهام هوتسبير يوم الأحد المقبل.