خاص| مع بدء احتفالات مولد الحسين.. عالم أزهري يرد على مهاجمي التصوف - بوابة المساء الاخباري

التصوف.. بدأت الطرق الصوفية احتفالاتها بمولد الإمام الحسين، والتي تقام كل عام بمناسبة ذكرى قدوم الرأس الشريفة واستقرارها في مصر، حيث تشارك في الفعاليات 80 طريقة صوفية، وتستمر الاحتفالات حتى الليلة الختامية، يوم الثلاثاء القادم 29 أكتوبر الجاري.

ومن المقرر تنظيم مجالس علمية وحلقات ذكر، يشارك بها ما يقرب من 100 ألف مريد في هذه الفعاليات التي تشهدها مصر مرة واحدة كل عام.

وتشهد محافظة القاهرة، خلال هذه الأيام، أكبر تجمع لمريدي الطرق الصوفية ومحبي آل البيت، في ساحة مسجد الإمام الحسين، بحي الجمالية، لنصب الخدمات حول المسجد وفى الشوارع الجانبية.

مسجد الحسين

وأُثير في الأيام الماضية الجدل حول التصوف، حيث ترى الجماعات السلفية أنهم فئة من الفئات الضالة عن الإسلام الصحيح، إذ يعتقدون أن التصوف وليد التشيع، وبداية أمر حركة التصوف الفرس، الذين يمثلون عصب التشيع ودمه الفوار، وكبار المتصوفة والمنظرين له فرس.

وما يدور حول التصوف وما أثير على الساحة مؤخرا، يجعلنا بحاجة إلى البيان وليس التبرير أو التهجم.

ما هي الصوفية؟

قال الدكتور عاطف الأكرت، أستاذ النقد والبلاغة بجامعة الأزهر، إن الصوفية هي محاولة التعرف على الله، مشيرا إلى أن هؤلاء الناس يكفون غيرهم شرهم، لا يعرفون الأذى، لا يعرفون الكراهية، ولا يعرفون الغدر، محبون مخلصون متقنون في الأعمال، غاية الأماني لديهم التعرف على الله، إذن لا يصدر منهم أذى لغيرهم.

وأوضح عاطف الأكرت في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع» أن التاريخ شهد بوقوع الأذى على الصوفيين، مثل قتل الحسين بن منصور الحلاج، لافتا إلى أن هؤلاء الناس كانت تُؤذى طوال الوقت، لدرجة أنها أبقت على علومها كأنها أسرار وغوامض ورموز، ولا يستطيع أحد أن يعرفها، لأنهم إذا أباحوا بمثل هذه الأشياء تعرضوا للقتل.

الدكتور عاطف الأكرت - أستاذ النقد الأدبي والبلاغة

وأضاف أن اختلافنا الآن رحمة عما قبل، مبينا أنه في التاريخ القديم كان هذا الاختلاف يؤدي إلى سفك الدماء، أما الآن نحن نختلف ونتجادل على الجرائد ووسائل التواصل الاجتماعي، إنما لا نصل إلى التاريخ وما حدث فيه من مآسي بسبب هذه الاختلافات.

التصوف طريق مبنى على مقامات

وتابع أستاذ النقد والبلاغة بجامعة الأزهر، أن التصوف طريق مبنى على درجات أو مقامات كما يسمونه، معقبا: «المتصوف يسلك الطريق ولذلك يُعرف هذه العلم بعلم السلوك، حتى يصل إلى غاية، غايته في هذا الطريق هو الله، يبدأ يأخذ الطريق هذا، ويواجه فيه جهد من رياضة بدنية وروحية وأذكار وأوراد وعبادات وصلاة وصيام وخلوة».

الصوفية

صفات المتصوف

وأكد «الأكرت» أن المتصوف رجل تقي مخلص متوكل على الله، راضي بالقضاء صابر محتسب، محب للناس ولغيره، ولا يكره ولا يؤذي، مستطردا: «انظر إلى هذه الصفات إذا ترسخت في مجتمع، التصوف عالم مثال صعب تطبيقه، صعب الناس تصل لدرجة من الشفافية الروحية ولا يكره أحد غيره».

وواصل: «المتصوف لا يكره، لا يعادي ولا يحقد على أحد، المتصوف الحقيقي لا يعرف الكراهية، هذا رجل صفى عن الدنيا وخلص نفسه من الأقدار والموبقات والأوزار، رجل مُصفى»، متسائلا: «هذا الصوفي لو كان المجتمع بهذه الأمثلة من الناس كيف سيكون؟، لا شك سيكون مجتمع متقدم خاصة أن المتصوف لا يؤذي الغير ولا يكره ولا يعادي الغير».

واختتم الدكتور عاطف الأكرت حديثه، قائلا: «هل شاهدنا متصوفا ذهب لهدم كنيسة أو قتل مسيحي أو يهودي أو كافر أو ملحد؟، هؤلاء الناس يربوا على الصفاء والأخلاق والحب والكرم والعبادات، هذا التصوف الحقيقي، إذا كان له تأثير في المجتمع سيدفعه إلى مراقي التقدم والعلا».

اقرأ أيضاً
وزير الأوقاف: هناك قضايا فكرية كثيرة يجب التصدي لها.. والتصوف خط الدفاع الأول لمواجهة الإرهاب

بعد أزمة صلاح التيجاني.. عالم أزهري: التصوف تربية أخلاقية وليس لباسًا سطحيًا

آخرهم صلاح التيجاني.. أول تعليق من علي جمعة على مدعي التصوف

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ضبط 3333 مخالفة تموينية للمخابز البلدية والسياحي والبدالين التموينيين ومحطات البنزين بالجيزة المساء الاخباري ..
التالى المرشحون لجائزة الأفضل في إفريقيا 2024 تشهد حضورا مصريا مميزا - بوابة المساء الاخباري