كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة شمال ويسترن، أنه يمكن لحقن بوليمرات الأحماض الأمينية أن تمنع الإصابة بمرض هنتنغتون، وهو ما يسهم في الحفاظ على صحة خلايا الدماغ.
علاج واعد يحسن الأداء الوظيفي للدماغ لمرضى هنتغتون
وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، أن البوليمرات هي عبارة عن أحماض أمينية تدخل في تكوين الإنزيمات والهرمونات في الجسم وتنظم عملية التمثيل الغذائي وتنقل الإشارات بين الخلايا، وعدم وجودها قد يتسبب في الإصابة بمرض هنتنغتون.
وتابع الباحثون، أن البوليمرات التي تم استخدامها في الدراسة مثل: البروتينات، تحمي الببتيدات، التي تؤدي إلى أضرار في الخلايا والأنسجة مما يساهم في تطور الأمراض من الإنزيمات الضارة وتساعدها في عبور الحاجز الدموي الدماغي لدخول الخلايا.
وقام الباحثون، بحقن البوليمرات في نموذج حيواني لمرض هنتنغتون، ولاحظوا أن البوليمرات ظلت في جسم الفئران لمدة 2000 مرة أطول من الببتيدات التقليدية.
وأظهرت الفحوصات والأنسجة العصبية، أن العلاج ساعد في الحفاظ على صحة خلايا الدماغ من خلال منع تجزئة الميتوكوندريا.
كما كشفت نتائج الدراسة، أن الفئران المصابة بمرض هنتنغتون ظهر عليها تحسن في سلوكها، حيث بدأوا في التصرف بشكل أقرب إلى الفئران الطبيعية.
وفي تجربة تم وضع الفئران في ساحة مفتوحة ومراقبة سلوكهم وحركتهم داخل الميدان، ولوحظ أن الفئران المصابة تميل إلى التحرك أكثر واستكشاف المساحة، مما يشير إلى تحسن في حالة المرض.
وقال الباحث جيانيسكي، إنه يخطط لمواصلة تحسين البوليمر ودراسة استخدامه في الأمراض التنكسية العصبية الأخرى، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وتسلط الدراسة الضوء على إمكانية استخدام البوليمرات المصممة كعلاج واعد في مجالات الطب العصبي، وتهدف إلى تحسين حياة المرضى الذين يعانون من الأمراض التنكسية العصبية.
ويعد مرض هنتنغتون من الأمراض التنكسية العصبية الخطيرة، حيث يؤدي إلى تدهور القدرة الحركية والسلوكية نتيجة لموت خلايا الدماغ.
وقد تسبب اضطرابات الحركية المرتبطة بداء هنتنغتون حركات لا إرادية، وتسمى الرُّقاص، الرُّقاص هي حركات لا إرادية تؤثر في كافة عضلات الجسم، وتحديدًا الذراعين والساقين، والوجه واللسان.