في ظل التوترات المتزايدة على الحدود اللبنانية، يلقي الكاتب والمحلل السياسي اللبناني عبدالله نعمة الضوء على موقف جيش الاحتلال الإسرائيلي الرافض لأي تهدئة مع الجبهة الشمالية.
وأشار نعمة إلى تعنت إسرائيل تجاه حزب الله، والذي تزامن مع زيارات مكثفة للدبلوماسيين الأمريكيين إلى المنطقة، مؤكدًا أن أي تسوية مع لبنان تبدو بعيدة المنال.
تهديدات بالاغتيال ومخاوف من تصعيد أكبر
صرح نعمة في حديث خاص مع "صدى البلد" بأن الجيش الإسرائيلي لا يظهر استعدادًا للتفاوض أو التهدئة على الجبهة اللبنانية، على الرغم من زيارة الوسيط الأمريكي عاموس هوكستين لإسرائيل لمناقشة تنفيذ القرار 1701 مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف نعمة أن نتنياهو، الذي كان يطالب سابقًا بتطبيق القرار، بات يسعى الآن لفرض هدوء طويل الأمد على الحدود اللبنانية قد يمتد لعقود، من خلال تدمير قدرات حزب الله العسكرية والبشرية.
وفيما يخص مصير الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أشار نعمة إلى وضع قاسم على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية، معتبرًا أن جيش الاحتلال لن يتراجع عن التصعيد في المرحلة المقبلة، بل قد يسعى لمزيد من الخطوات التصعيدية وأعرب نعمة عن أمله في حماية لبنان وشعبه من تداعيات هذه التطورات الخطيرة.
وأضاف نعمة أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل حملة عسكرية واسعة على الحدود مع لبنان، تستهدف البنية التحتية والممتلكات، في محاولة لفصل لبنان عن النفوذ الإيراني وجعل القضاء على حزب الله جزءًا أساسيًا من استراتيجيته، هذه الحملة لم تقتصر على العمليات البرية فقط، بل شملت أيضًا غارات جوية مكثفة على مدار الساعة، ما تسبب في تدمير واسع النطاق في مناطق لبنانية عدة.