الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
بوابة العرب
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من أن تردي الوضع الإنساني في لبنان وصل إلى مستويات تجاوزت شدة حرب 2006 وسط تصاعد الأعمال العدائية الإسرائيلية وقصفها المستمر في أنحاء لبنان.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" إن قطاع الصحة في جميع أنحاء لبنان يستمر في مواجهة هجمات بلا هوادة، حيث يقع الموظفون والمرافق والموارد في مرمى النيران بشكل متزايد، مما يزيد من الضغط على البنية التحتية الصحية الهشة بالفعل في لبنان حيث تسببت غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مستشفى تبنين في قضاء بنت جبيل في أضرار جسيمة للمستشفى، مما أدى إلى إصابة عشرات الأشخاص، كما ألحقت غارة جوية أخرى بالقرب من مستشفى بعلبك أضرارا كبيرة بالمنشأة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، قُتل 110 من العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء أداء واجبهم، وذلك منذ أكتوبر من العام الماضي. وأشارت المنظمة إلى أنه وقع ما لا يقل عن 60 هجوما على مرافق الرعاية الصحية خلال الأشهر الثلاثة عشر الماضية.
وأعرب "دوجاريك" عن قلق المنظمة الشديد إزاء التأثير المتزايد للأعمال العدائية على المدنيين، حيث تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية في الانهمار على لبنان، ويتابع حزب الله إطلاق المسيرات والصواريخ على إسرائيل، بينما تتواصل الاشتباكات المباشرة بين الطرفين في جنوبي البلاد مع استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي البرية.
وقال دوجاريك: "ندين خسارة أرواح المدنيين. يجب على جميع الجهات الفاعلة الالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".
وعلى الصعيد الإنساني، سلمت وكالة الأونـروا إمدادات طبية ووقودا للمولدات في مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في صور، بينما وزعت اليونيسيف إمدادات الطوارئ، بما في ذلك مجموعات النظافة والكرامة، على النازحين في أجزاء أخرى من المدينة الجنوبية.
وتابع " لا تزال منشآت اليونيفيل تتأثر بالأعمال العدائية، مشيرًا إلى أن موقعا تابعا للمنظمة بالقرب من بلدة مركبا تعرض لأضرار في حاوياته الجاهزة ومحيطه بسبب عمليات الهدم الإسرائيلية القريبة.ووقع انفجارا آخر بالقرب من مقر اليونيفيل في الناقورة ألحق أضرارا أيضا بمركبة أممية".
وشدد "دوجاريك" على حرمة مباني الأمم المتحدة ومسؤوليتها عن حماية قوات حفظ السلام الأممية. وحث جميع الأطراف على وقف العنف على الفور. ومواصلة الأمم المتحدة دعم الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار والحل الدبلوماسي.
وأعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة عن قلقه إزاء المزاعم حول تورط قوات اليونيفيل بطريقة ما في الإنزال البحري الإسرائيلي في منطقة البترون، بشمال لبنان، مؤكد أن "قوات حفظ السلام لم تشارك بأي شكل من الأشكال في تسهيل العملية.