قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الله تعالى أنعم الله على عباده بواحدة من أعظم النعم وهي نعمة الماء.
واستشهد أحمد عمر هاشم، خلال خطبة الجمعة اليوم من مسجد أحباب المصطفى، متحدثا عن موضوع "حافظ على كل قطرة ماء .. واحذر من القمار بكل صوره" بقوله تعالى (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ).
وأشار إلى أن لفظ (شَيْءٍ) جاءت نكرة في الآية الكريمة لتفيد العموم فكل شئ حي مخلوق من الماء في هذا الكون، وهذا مما يدل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى.
وتابع: وهناك من عاش لم يتخرج من جامعة وعاش في صحرائه مع جماله، وحين سئل عن الخالق وهو لا يرى سوى مخلفات البعير، فيقول "البعرة تدل على البعير وأثر السير يدل على المسير، أفسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج أفلا تدل على اللطيف الخبير؟
بل هناك من أولياء الله العارفين به، من قال: لسنا في حاجة إلى دليل عقلي ولا نقلي بل إن فطرتنا تقول لنا وتناجي ربنا، إلهي كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك، أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون المظهر لك، متى غبت؟ حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك، ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك؟