أكد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات) أن المنتدى الحضري العالمي الذي اختتم نسخته الثانية عشرة اليوم في القاهرة، يمثل علامة فارقة في الجهود الدولية من أجل صياغة وتشكيل مناطق حضرية مستدامة وشاملة.
وعلى مدى خمسة أيام، شارك في المنتدى أكثر من 24 ألف مشارك من 182 دولة، 92% منهم شاركوا حضوريا، وهي نسبة غير مسبوقة تعكس الالتزام الدولي بالعمل من اجل مواجهة التحديات الحضرية من خلال حلول تعاونية.
وأسهم المنتدى في تسهيل إجراء مناقشات ديناميكية وعقد شراكات والتزامات قابلة للتنفيذ لمواجهة أكثر المشكلات الملحة التي تواجهها مدن العالم اليوم، ومنها التغيرات المناخية وتوفير السكن بأسعار ملائمة والعدالة الحضرية.
وجاءت أفريفيا كأكبر قارة مشاركة بنسبة تمثيل بلغت 69%، تلتها آسيا بنسبة تمثيل 11%، ثم أوروبا بنسبة تمثيل 11%، وأخيرا الأميركيتين بنسبة تمثيل 7ر5%. ومثلت الوفود الحكومات والأكاديميين والقطاع الخاص والمؤسسات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام ومثل المنتدى منتدى لسماع كافة الأصوات.
وخلال المنتدى، تحدث 407 متحدثون بارزون عن القضايا الحضرية الرئيسية من خلال 37 جلسة رئيسية، بشكل عكس المساواة بين الجنسين حيث كان هؤلاء المتحدثين 201 رجل و206 امرأة.. كما شارك في المنتدى 4 رؤساء دول و60 وزيرا و45 نائب وزير و96 عمدة من 84 دولة، بما يعكس التزاما على كافة المستويات إزاء الأولوية تجاه التنمية الحضرية المستدامة.
وشدد المشاركون على الحاجة لتمويل أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي.
وتركزت المناقشات على حشد الموارد الخاصة بالتوسع الحضري والتغيرات المناخية والأزمات العالمية، كما ناقش المشاركون سبل تعزيز قدرات الحكومات المحلية وتأمين التمويل اللازم وبناء الشراكات الفعالة ووضع الأطر اللازمة للتمويل لتمكين المدن لتحقيق الاستدامة وتحقيق النمو الذي يشمل الجميع.
وتعهدت المدير التنفيذية برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات أناكلوديا روزباخ بالعمل على تنفيذ "نداء القاهرة من اجل العمل" والذي يشمل كافة الأصوات المشاركة في المنتدى، كما يشمل كافة القطاعات التي تهم كل الأطراف ذات الصلة.