شاركت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في تنظيم المؤتمر الدولي "الإرث الحضاري الأندلسي : من التأسيس إلى التحولات المعاصرة"، الذي عقدته لجنة كرسي الإيسيسكو لتحالف الحضارات بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، بالتعاون مع عدد من المؤسسات العربية والأوروبية، واستمرت أعماله على مدى يومين، في مدينة غرناطة الإسبانية، بمشاركة مؤرخين وأكاديميين من 13 دولة، وناقش نحو 40 ورقة عمل.
ونقلت الإيسيسكو ، في بيان اليوم ، عن أنار كاريموف رئيس قطاع الشراكات والتعاون الدولي بالإيسيسكو، تأكيده ، خلال كلمته ، على حاجة العالم إلى الملتقيات والمنظمات القادرة على بث روح الأمل في ظل الصراعات التي تعصف بالمجتمع الدولي، وأشار إلى أن وجود المسلمين في الأندلس جسد مثالا حيويا للعلاقة الحضارية المبنية على الفعل الإيجابي، لما شهدته على مدى 800 عام من الإبداع العلمي والأدبي والفني، مختتما كلمته بالتأكيد على دعم الإيسيسكو لكل الجهود الدولية الساعية لتعزيز قيم الحوار الحضاري.
وأشار البيان الى أن السفير خالد فتح الرحمن، مدير مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري، ترأس الجلسة الختامية للمؤتمر، وأكد أن المؤتمر يترجم مرتكزات مفهوم "الدبلوماسية الحضارية"، الذي ابتكرته الإيسيسكو، مشيدا بما صدر عن المؤتمر من توصيات تفتح بابا واسعا لتكامل الجهود المعبرة عن الاحتفاء بتجليات العطاء الحضاري الإسلامي في الأندلس.
وتناولت أوراق العمل التي تمت مناقشتها خلال جلسات المؤتمر عدة محاور، منها : الأسس التاريخية للوجود الإسلامي في الأندلس، واستكشاف تأثيراتها، ومحاولات استكشاف إسقاطات التحولات الراهنة في سياق علاقة إسبانيا بالعالم الإسلامي.