أكد السفير الكوري لدى القاهرة كيم يونج هيون، أن زيارته لمدينة الإسكندرية تستهدف استكشاف آفاق جديدة للتعاون الدبلوماسي بين البلدين.
وأشار "كيم" في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، إلى لقائه بمحافظ الإسكندرية أحمد خالد حسن سعيد، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والتنموي بين البلدين، بالإضافة إلى تعميق الشراكات المحلية بين مصر وكوريا.
وخلال اجتماعه بالمحافظ، سلط السفير الكوري الضوء على التواجد القوي للشركات الكورية في الإسكندرية، مشيرًا إلى أن شركة هيونداي تدير مركز توزيع قطع غيار في المنطقة الحرة بالإسكندرية منذ عام 2009، والذي يوفر مكونات السيارات في جميع أنحاء مصر وشمال إفريقيا.
وطلب "كيم" دعم المحافظ لتمكين مزيد من الشركات الكورية من الاستثمار التجاري في الإسكندرية، ثاني أكبر المدن المصرية، مشيرًا إلى اتفاقية التوأمة بين الإسكندرية ومدينة انتشون الكورية والموقعة عام 2000، حيث اقترح السفير الكوري تبادل الزيارات بين مسئولي المدينتين لتعزيز العلاقات بينهما.
من جانبه، عبر محافظ الإسكندرية عن تقديره لجهود السفير الكوري في تعزيز التبادل الثقافي والشعبي بين البلدين، مشيدًا بالمشروعات الكورية القائمة بالإسكندرية، ومطالبًا بالتوسع في علاقات التعاون بين الجانبين.
كما تناول اللقاء، تسليط الضوء على برنامج التدريب المهني الذي سيتم تنفيذه بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي في مركز التدريب المهني والتوظيف التابع لجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، ومشروع إنشاء نظام رقمي للتفتيش السريع وتتبع المواد الخطرة في الموانئ والمرافئ في جميع أنحاء مصر، بما في ذلك ميناء الدخيلة، لدعم كفاءة معالجة الجمارك.
وفي المجال الثقافي، قال السفير الكوري، إن هناك خططًا لإنشاء مركز لتعليم اللغة الكورية في جامعة الإسكندرية العام المقبل استجابة للطلب المتزايد من المصريين في الإسكندرية لتعلم اللغة الكورية، مشيرًا إلى تنظيم فعاليات ثقافية مشتركة العام المقبل بمناسبة الذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي بدأت عام 1995.
وفي ختام زيارته للإسكندرية، أجرى السفير كيم جولة تفقدية في ميناء الدخيلة ومركز التدريب المهني، مواقع مشاريع التعاون التنموي، حيث ناقش خطط التعاون مع الأطراف المعنية، كما التقى بممثلي جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية لمناقشة بيئة الأعمال في المدينة.