أعلنت وزارة العدل الأمريكية، عن فتح قضية جنائية للتحقيق في مخطط محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حيث وجه مدعي العموم في الولايات المتحدة اتهامات لعنصر يعتقد بارتباطه بالحرس الثوري الإيراني، وفق ما أفادت إذاعة أوروبا الحرة الأمريكية الناطقة بالفارسية.
"عنصر أفغاني عميل للحرس الثوري"
أوضحت لائحة الاتهام التي قدمت في محكمة فدرالية في مانهاتن، أن أحد مسؤولي الحرس الثوري الإيراني طلب من أحد عملائه، ويدعى "فرهاد شاكري"، مراقبة تحركات ترامب ووضع خطة لاغتياله خلال سبتمبر 2024.
وأشارت الوثائق إلى أن "شاكري"، وهو مواطن أفغاني، تم ترحيله بعد سجنه في الولايات المتحدة بسبب سرقة، كان جزءًا من خطة محكمة لمتابعة ترامب، وتنفيذ الاغتيال، بعد فشل ترامب في الانتخابات، حيث اعتقد الحرس الثوري أن هذه الخطوة ستكون أسهل حينها.
الكشف عن محاولتين سابقتين لاغتيال ترامب
كما تبين من التحقيقات وجود محاولات سابقة لاستهداف ترامب خلال تجمعاته العامة، ففي 13 يوليو الماضي، تعرض لمحاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي في مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا، حيث أصيب بإصابة طفيفة في أذنه بعد إطلاق مسلح النار عليه، قبل أن تتمكن قوات الحماية من القضاء على المهاجم.
وفي سبتمبر الماضي، أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بأن الرئيس السابق كان هدفًا لمحاولة اغتيال ثانية في فلوريدا، حيث رصدوا مسلحًا مشبوهًا بالقرب من ملعب الغولف الخاص بترامب.
تصاعد المخاطر بعد اغتيال سليماني
يأتي هذا المخطط في سياق التوترات بين الولايات المتحدة وإيران عقب اغتيال قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، في غارة أمريكية عام 2020، وهو ما أثار تخوفات من انتقام إيراني يستهدف مسؤولين أمريكيين.
وحظي ترامب، إلى جانب وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، بتدابير أمنية خاصة لحمايتهم منذ ذلك الحين، خصوصًا بعد تهديدات إيرانية متكررة.
ردود فعل وتحقيقات
وبالرغم من نفي "فرهاد شاكري" نية تقديم خطة الاغتيال لإيران، ضمن المهلة المطلوبة من الحرس الثوري؛ أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي، استمراره في التحقيق، وسط انتقادات أمريكية للحرس الثوري؛ بسبب تزايد هذه التهديدات الخطيرة.