دونالد ترامب
أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن أداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الفترة المقبلة لن يكون مبنيًا على أدائه خلال الفترة الرئاسية الأولى نتيجة التغيرات الكبيرة التي حدثت في الداخل الأمريكي أو العالم.
وأضاف "هريدي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي هيثم بسام، ببرنامج "حقك مع المشاكس"، المذاع على فضائية "القاهرة والناس"، أن وثيقة الأمن القومي الأمريكية المعتمدة في 2022 سارية لمدة خمس سنوات، مشيرًا إلى أن هذه الوثيقة تضع منطقة الشرق الأوسط في المرتبة الرابعة في أولويات الإستراتيجية العالمية للولايات المتحدة بعد أوروبا والصين وروسيا.
ولفت إلى أن سياسة الرئيس ترامب في الشرق الأوسط ستركز على عدة قضايا تتمثل في العلاقات مع إيران، وطريقة التعامل مع الدور الإيراني في الشرق الأوسط في ضوء العلاقات الوثيقة بين ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أما المحور الثاني يتمثل في العلاقات الأمريكية مع دول مجلس التعاون الخليجي، وفي هذا الإطار يجب أن نستذكر أن ترامب خلال فترة رئاسته الأولى دفع الجهود نحو توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية لتطبيع العلاقات العربية والإسرائيلية، والفترة المقبلة ستشهد العمل على تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية.
وقال السفير حسين هريدي، إن هدف المملكة العربية السعودية من الدعوة لقمة عربية إسلامية هو تعبئة الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي من أجل دعم حل الدولتين، مشيرًا إلى أن الحرب في قطاع غزة تهدف إلى الحيلولة دون قيام دولة فلسطينية، والاستيلاء على الضفة الغربية، وضمها إلى ما يسمى بدولة "إسرائيل الكبرى".
وأضاف أن القمة العربية الإسلامية سترسل رسالة للرئيس ترامب تتمحور حول وجود كتلة من الدول ذات ثقل سياسي واقتصادي لديها موقف ثابت حول ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ولفت إلى أن ترامب هو الرئيس الأمريكي الذي اعترف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان في ولايته الأولى، ورغم ذلك فموقف الدول العربية من أي دعاوي إسرائيلية لفرض السياسة الإسرائيلية على الضفة الغربية سيلقى أذانًا صاغية من الرئيس ترامب.