أصدرت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، اليوم الأحد، بيانا صحفيا، حول آخر تطورات العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزَّة وجريمة التجويع في شمال القطاع.
وقال القيادي في حماس، أسامة حمدان، إنه لليوم 401 تتواصل فصول حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والمجازر المروعة والتجويع والتعطيش التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني، ضد أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة، حيث يمارس بحقهم أبشع صنوف القتل والتنكيل والاعتقال والتعذيب والتهجير، ويمنع عنهم كلّ مقوّمات الحياة الإنسانية، وينفذ جريمة الإخفاء القسري بحق آلاف المعتقلين من أبناء قطاع غزَّة، في حربٍ عدوانية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً".
وأشار إلى أنه لليوم 36 يمعن الاحتلال الصهيونازي في حصار وقصف شمال قطاع غزة، وارتكاب مجازر مروّعة بحق العوائل في بيوتهم وخيامهم ومراكز الإيواء والنزوح، انتقاماً منهم على ثباتهم في أرضهم، وصمودهم، ورفضهم خطط التهجير العدوانية".
وأضاف حمدان: "ارتكب الاحتلال خلال الـ 24 ساعة الماضية ثلاث مجازر، آخرها المجزرة المروّعة التي استهدفت منزلين في مدينة غزة وجباليا البلد، ارتقى خلالها أكثر من 51 شهيداً نصفهم أطفال، وأكثر 164 جريحاً ومصاباً".
وتابع : "لا يزال الاحتلال يمارس سلاح التجويع والتعطيش ضد شعبنا في قطاع غزَّة، يمنع عنهم الغذاء والماء والدواء والعلاج، فعلى مدار أكثر من 50 يوماً منع الاحتلال إدخال أيّ مساعدات للمحاصرين بالشمال، حتّى فتكت المجاعة في أهلنا وعوائلنا، ومات أطفالنا من شدَّة الجوع، وبسبب انعدام أدنى مقوّمات الحياة الإنسانية، حتى الجرحى والمصابين في الشوارع وتحت الأنقاض والأبنية المدمّرة، يمنع هذا الاحتلالُ الطواقمَ الطبيَّةَ والإسعافَ والدفاعَ المدني من الوصولِ إليها، بعد أنْ دمَّر كلَّ المستشفيات والمراكز الصحيَّة، وستتضاعف وتتعمق هذه المعاناة والمأساة الإنسانية لشعبنا مع حلول فصل الشتاء".
وتعهد القيادي بحماس للشعب الفلسطيني بأن يتم الحفاظ أمانة الشهداء والجرحى والأسرى، ومواصلة العمل على وقف العدوان الوحشي عليه؛ قائلا: "في سبيل ذلك، فقد بذلنا جهوداً حثيثة في مختلف المستويات، ومع الدول الشقيقة والصديقة، وقد ثبت للعالم أنْ من يعطّل الوصول إلى اتفاق وقف العدوان في كلّ مرّة هو الاحتلال بغطاء أمريكي".
وأكد أن هذه المجازر المروّعة التي يندى لها جبين الإنسانية؛ من قتل وتهجير وتجويع واعتقال وتنكيل، تتم بدعمٍ وشراكةٍ كاملةٍ من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية، سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً، وفي ظلِّ عجز وتقاعس وتخاذل كبير من المجتمع الدولي ومنظومتنا العربية والإسلامية الرَّسمية، التي فشلت في الضغط على الاحتلال وداعميه لوقف عدوانه، وكبح جماح هذا الاحتلال المتجرّد من كلّ القيم الإنسانية".
وشدد على أن سلاح التجويع الذي يُمعن في استخدامه الاحتلال ضد أبناء شعبنا في قطاع غزَّة منذ أكثر من عام، هو أداة من أدوات الوحشية في تنفيذ خطة جنرالاتهم، وأقذر أسلوب همجي لا يقدم عليه إلا مجرمو حرب وعديمو الضمير والإنسانية، ويؤكد للعالم، مرة تلو الأخرى، حقيقة هذا الكيان الصهيوني".
وأوضح حمدان أن السبيل لمنع جرائم القتل والتجويع والتهجير ضد شعبنا في قطاع غزَّة هو الوقف الفوري للعدوان، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الكاملة بشكل فوري ودائم إلى جميع محافظات القطاع".