أصدرت دار الإفتاء المصرية توجيهات جديدة للأزواج بهدف تقليل التوترات والضغوط النفسية الناتجة عن مشاغل الحياة اليومية، وشددت على أهمية إدخال لحظات من المرح والسعادة في الحياة الزوجية.
دار الإفتاء وجهت نصائحها للأزواج، وحثتهم على خلق جو من المرح والبهجة بينهما من خلال تبادل النكات الطريفة، وسرد المواقف المضحكة، أو حتى مشاركة القصص المسلية، مما يساعد على التخفيف من الأعباء النفسية التي قد تتراكم نتيجة ضغوطات الحياة سواء داخل البيت أو خارجه.
وأكدت دار الإفتاء أن تلك اللحظات المرحة تسهم في فتح القلوب وتجديد الروح، مما يضفي حيوية وسعادة على العلاقة الزوجية.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن خلق هذا الجو المرح لا يُعتبر نقصًا في قدر الرجل، واستشهدت بحياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يُولي اهتمامًا كبيرًا بهذه الناحية، رغم مسؤوليته العظيمة.
ففي حديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أوضحت أنها كانت في أحد الأسفار مع الرسول، ونزلوا في مكان، فاقترح عليها النبي عليه السلام أن يسابقها، فسبقته حينها، ثم بعد فترة أخرى كانوا في سفر آخر، وطلب منها النبي أن يسابقها مرة ثانية، لكن هذه المرة سبقها، وابتسم وقال لها مازحًا: «هذه بتلك»، في إشارة لطيفة للمرة السابقة.
وأكدت دار الإفتاء أن هذه المواقف تعكس روح الدعابة التي كان النبي يتحلى بها، وتشجع الأزواج على السير على هذا النهج في حياتهم اليومية.
وأوصت دار الإفتاء الأزواج بتخصيص بعض الأوقات للخروج والتنزه معًا، وأشارت إلى أن تناول الطعام في الخارج من وقت لآخر يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على العلاقة الزوجية، حيث يسهم ذلك في تجديد مشاعر الحب والمودة بين الزوجين، ويكسر الروتين الذي قد يؤدي إلى الفتور في العلاقة.