شهدت منطقة المزارع شمال مدينة الغردقة حادثة مأساوية تمثلت في نفوق 30 كلبًا بلديًا في ظروف غامضة، مما أثار غضبًا واسعًا بين نشطاء حقوق الحيوان وسكان المنطقة. فيما تمكن أطباء بيطريون ومتطوعون من إنقاذ 7 كلاب أخرى كانت في حالة حرجة ونقلها إلى مستشفيات بيطرية لتلقي العلاج اللازم.
السم المحظور.. السبب وراء الكارثة
كشف الفحص المبدئي أن الكلاب النافقة تناولت طعامًا مسممًا يحتوي على مادة الستركنين المحظورة دوليًا، والتي تؤدي إلى وفاة الكائنات الحية خلال فترة قصيرة. ورجّحت التحقيقات الأولية أن الطعام المسمم أُلقي عمدًا في المنطقة ليلًا، ما أثار موجة من التساؤلات حول المسؤول عن هذه الجريمة.
استنفار للتحقيق ونقل الجثث
تم إخطار مديرية الطب البيطري ونقابة الأطباء البيطريين، حيث باشرت الجهات المعنية فحص الأسباب ومتابعة التحقيقات لتحديد الجناة. كما تولت سيارة تابعة لشركة النظافة بمدينة الغردقة نقل جثث الكلاب ودفنها وفقًا للإجراءات البيئية الآمنة.
جدل حول البدائل الإنسانية للسيطرة على الكلاب الضالة
أعادت هذه الحادثة فتح النقاش حول قضية تعقيم وإخصاء الكلاب الضالة كوسيلة إنسانية للحد من تكاثرها، حيث طالب نشطاء حقوق الحيوان بتكثيف هذه البرامج كبديل أكثر رحمة. بينما يرى آخرون أن مثل هذه الحلول قد تكون غير كافية لمواجهة المشكلة على المدى البعيد.
دعوات لمحاسبة المسؤولين
طالب عدد من الجمعيات والمنظمات الحقوقية بضرورة محاسبة المتسببين في الحادثة وتفعيل آليات رقابة صارمة لمنع تكرار مثل هذه الأفعال التي تهدد التوازن البيئي وتنتهك حقوق الحيوانات