عقب الإعلامي نشأت الديهي، على عودة شركة النصر لإنتاج السيارات مرة أخرى، قائلاً: "النهاردة يوم استثنائي ومختلف كأنه عيد وطني".
ولفت "الديهي"، خلال تقديمه برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على القناة العاشرة المصرية "Ten"، مساء السبت، إلى أن الدولة المصرية تعمل على توطين صناعة إنتاج سيارة مصرية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية قامت بإنشاء شركة النصر لصناعة السيارات في الستينيات، وكانت هذه الشركة تنتج سيارات بصورة كبيرة، وبعد ذلك مع تحقيق الشركة الكثير من الخسائر، وانتشار الإهمال؛ تم تصفية الشركة.
وأضاف أن شركة النصر للسيارات تحمل تاريخ ومشاعر وطنية، وبدأت مع تحول مصر إلى قلعة صناعية في الستينيات، ولكن مع عدم الاهتمام بالصناعة؛ انتهت هذه الصناعة، ولكن خلال الفترة الأخيرة تعمل الدولة على إعادة هذه الشركة من جديد، معقبا: "مخطط مصر هو إنتاج سيارة كل 6 دقايق".
أعرب اتحاد عمال مصر برئاسة عبدالمنعم الجمل، عن سعادته بعودة شركة النصر لصناعة السيارات للعمل من جديد وإنتاج أول أتوبيس محلي الصنع بعد توقف دام 15 عاما.
وقال الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، في بيان، اليوم، إن الفضل في عودة شركة النصر لصناعة السيارات يعود للرئيس عبد الفتاح السيسي، واستراتيجيته في تطوير وتوطين الصناعة الوطنية، مؤكدا أن احتفالية النصر للسيارات هي احتفالية لكل عمال مصر.
وأشار عبد المنعم الجمل رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إلى أن عودة النصر لصناعة السيارات انتصار للصناعة الوطنية التي طالما أكد التنظيم النقابي المصري علي انها الملاذ الآمن للاقتصاد الوطني.
عودة النصر للسيارات للإنتاج
وقال "الجمل" إن التنظيم النقابي ظل سنوات عديدة يطالب بعودة النصر لصناعة السيارات من جديد لإيمانه بمقوماتها علي النجاح والاستمرار، خاصة وأنها شركة لا تعتمد على التجميع فقط ولكنها أسست لتنفيذ وتصنيع منتجات وأنشطة للعديد من الشركات، مضيفا أن "العودة كنز كبير للصناعة المصرية وسيساعد في تصنيع العديد من المنتجات لأن الشركة بها أكثر من مصنع".
وأكد أن النصر للسيارات كانت تقوم بتصميم وتصنيع قطع الغيار، واعتمدت عليها شركات متعددة، مثل: إيديال وايسترن كومباني "الشرقية للدخان"، وميراكو، فكانت بمثابة مجمع صناعي.
وأكد الجمل أن نجاح النصر للسيارات مؤشر إيجابي لقوة الاقتصاد المصري وقدرته على التعافي، مضيفا أن الشـركة تمتلك 9 مصانع، وتستهدف استثمار هذه المصانع في الفترة القادمة، وهو ما يؤكد السعي للاستفادة من تاريخها العريق في صناعة السيارات بعد توقف دام 15 عامًا.
وشدد "الجمل" على أن قرار عودة النصر للسيارات عام 2016 بعد قرار توقفها وتصفيتها عام 2009، كان حين تولي الوزير أشرف الشرقاوي وزارة قطاع الأعمال العام، وعلى الرغم من معارضة قراره من الكثيرين، إلا أن التنظيم النقابي كان على يقين بأنه القرار الصائب اجتماعيا واقتصاديا، خاصة وأن الشركة كان بها مصانع قائمة وقابلة للتشغيل بمقدرتها عودة الحياة من جديد ، ومنها المصانع المغذية لصناعة السيارات ومصنع سيارات الركوب.
وثمن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، الخطوات المدروسة التي اتخذتها الدولة والحكومة المصرية، بالاستثمار وفتح الشراكة مع القطاع الخاص من أجل عودة النصر لصناعة السيارات، والتي أدت إلى الاحتفال بتدشين أول أتوبيس محلي الصنع من إنتاج الشركة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وأرسل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بالتهنئة إلى عمال مصر وخاصة العاملين بالنصر للسيارات، موجها ببذل المزيد من الجهد من أجل ريادة الصناعة المصرية، مختتما: الشركة تسير بخطى ثابتة لاستئناف تصنيع سيارات الملاكي بمعدل 10 سيارات يوميًا فور الانتهاء من تطوير المصنع، ولكننا على يقين بأن عمالنا قادرين على التحدي وتصنيع المزيد أن طلب منهم ذلك.