المثلية الجنسية | الفقهاء اتفقوا على حرمتها.. الصحابة: اقتلوا المثليين

المثلية الجنسية | الفقهاء اتفقوا على حرمتها.. الصحابة: اقتلوا المثليين
المثلية
      الجنسية
      |
      الفقهاء
      اتفقوا
      على
      حرمتها..
      الصحابة:
      اقتلوا
      المثليين

المثلية الجنسية أقصر طريق لهـــــــــــدم الأسرة والمجتمع

  • الشعراء والمؤرخون ذموا الظاهرة ووصفوا مرتكبيها بالعار والعذاب بالآخرة

الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب نجح فى الفوز بأصوات الناخبين العرب والمسلمين عندما هاجم الجهات التى تدعم ظاهرة «المثلية الجنسية»، متوعدا بمواجهة دعاة المثلية الجنسية، التى أصبحت ظاهرة منتشرة فى العالم. وأكد ترامب، أنه «سيهزم الأجندة التى تسعى لفرض أجناس أخرى غير تلك التى خلقها الله (ذكر وأنثى)». وأعاد ترامب التأكيد على وعوده السابقة بأنه سيعمل جاهدا على إنهاء «كل أزمة دولية خلقتها الإدارة الأمريكية الحالية»، لكنه أيضًا سجل موقفا رافضًا للسياسات المشجعة للعبور الجندرى.

موقف ترامب بدا منسجما مع قطاع من المسلمين ممن يحبذون ترسيخ المفهوم النمطى للأسرة، وهو ما يتشابه مع مواقف قطاعات محافظة فى المجتمع الأمريكى عادة ما تصوت للحزب الجمهورى ذى الأجندة المحافظة اجتماعيا. حديث ترامب جاء متوافقًا مع جموع الناخبين الأمريكيين العرب المسلمين، لأنه يتماشى مع العقيدة الإسلامية الصحيحة الرافضة تماما للمثلية الجنسية ووفقا للتراث الإسلامى. حيث عرف العرب ممارسة «اللواط» مع الغلمان منذ القدم، هكذا كانوا يسمون المثلية الجنسية، فصورته لم تكن كما صورته فى ذهننا اليوم عندما نتحدث عن المثلية الجنسية، ولم يكن ممارسته ينتج عنها تصنيف ممارسيها إلى فئات ذات رغبة متمحورة حول الذكر، أو الأنثى بل كانت ممارسة غالبا ما تجتمع مع ممارسات أخرى مع الجنس الآخر. لم يضع القرآن حدا واضحًا على من يمارس المثلية واكتفى بالتطرق إليها بشكل سلبى وبذم بقوم لوط الذين مارسوها. الباحث فى التراث الإسلامى يجد أنه ليس هناك هيئة محددة لعقوبة ممارسة المثلية الجنسية، وإتيان الغلمان، ولم تذكر كتب التراث أو فقهاء المذاهب حدا معينا يطبق على ممارس ذلك الفعل، ولكن الجميع بلا خلاف أجمع على حرمة المثلية الجنسية.

١- عصر الصحابة:

حيث تذكر كتب الحديث، عن ابن عباس عن النبى يقول: «من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به». تشير الروايات المنقولة عن الصحابة إلى تعاملهم الشديد مع ممارسها، فقد أجمعوا على قتل من يقوم بفعل قوم لوط، لكنهم اختلفوا فى طريقة قتله، فمنهم من ذهب إلى أن يحرق بالنار، وهذا قول على «رضى الله عنه»، وبه أخذ أبو بكر «رضى الله عنه» ومنهم قال: «يرمى به من أعلى شاهق، ويتبع بالحجارة»، وهذا قول ابن عباس «رضى الله عنه»، ومنهم من قال: «يرجم بالحجارة حتى يموت»، وهذا مروى عن على وابن عباس أيضًا.

ثم اختلف الفقهاء بعد الصحابة، فمنهم من قال: «يقتل على أى حال كان، محصنا أو غير محصن»، منهم من قال: «بل يعاقب عقوبة الزانى، فيرجم إن كان محصنا، ويجلد إن كان غير محصن»، ومنهم من قال: «يعزر التعزير البليغ الذى يراه الحاكم». الإمام أحمد بن حنبل فى أصح الروايتين عنه والشافعى فى أحد قوليه إلى أن عقوبته أغلظ من عقوبة الزنى، وعقوبته القتل على كل حال، محصنا كان أو غير محصن، وذهب الشافعى فى ظاهر مذهبه والإمام أحمد فى الرواية الثانية عنه إلى أن عقوبته وعقوبة الزانى سواء، وذهب الإمام أبو حنيفة إلى إقامة عقوبة تعزيرية تتراوح ما بين الجلد والحبس والنفى وقد تصل إلى الإعدام.

٢- العصران الأموى والعباسى:

اختلاف الفقهاء فى حد العقوبة تجلى ذلك مع بدء ذيوع صيت تلك الظاهره خاصة فى العصرين الأموى والعباسى، حيث ذكرت بعض الروايات الشعبية عن الخليفة الوليد بن يزيد بن عبدالملك، وقالت بأنه كان محبا لمضاجعة الغلمان، بجانب شهوته للجوارى يشتهى الغلمان، وكان للوليد غلام يهواه اسمه عبد إللاه قال فيه شعرا وغزلا وكفرا. ووصفه السيوطى فى كتابه «تاريخ الخلفاء» بأنه «الخليفة الفاسق أبوالعباس»، وقال عنه شمس الدين الذهبى فى كتابه «تاريخ الإسلام»: «اشتهر بالخمر والتلوّط». وبعد قتله، قال أخوه سليمان بن يزيد: «لقد راودنى عن نفسى»، وورد ما ينفى عنه مثل هذه الفواحش، كما جاء فى الطبرى أن متن هذا الخبر ليس فيه حجة، فسليمان كان عدوا لأخيه الوليد وشهادة العدو لا تقبل، ثم إن جاريته نفت هذا عنه، واتهمت سليمان بالكذب. وانتشر ما يعرف بظاهرة اللواط مع الغلمان (المثلية الجنسية) فى العصر العباسى وفقا للروايات الشعبية والأشعار التى نقلت، اتهمت بعض الخلفاء بممارسة «اللواط» يروى الطبرى فى تاريخه أن الخليفة الأمين «طلب الخصيان وابتاعهم وغالى بهم وصيرهم لخلوته فى ليله ونهاره، ورفض النساء الحرائر والإماء». ويروى أن والدته حاولت ثنيه عن عادته هذه فأتت له بفتيات يتشبّهن الغلمان دون أن تنجح فى مسعاها، ويحكى أن الأمين كان متيّمًا بأحد الغلمان ويدعى كوثر وأنشد فيه شعرا. وفى روايات أخرى نفت تلك التهمة وقالت بأنها ضعيفة، ولم تقف على أى إسناد. وفى ولاية المأمون، اشتهر القاضى يحيى بن أكثم، قاضى القضاة، وصاحب التأثير فى تدبير الملك، إلى جانب علمه الدينى الواسع ينسب إليه شعر يتغزل فيه بشابين، ويقال إنه تم عزله عن منصبه بسبب هذه الأبيات. كما اشتهر الشاعر العباسى الشهير أبو نواس بحبه للغلمان، وعندما قيل له «زوجك الله الحور العين» أجاب بأنه ليس بصاحب نساء بل الولدان المخلدين فى إشارة إلى الآيات القرآنية التى تتحدث عن ولدان مخلدين يخدمون المؤمنين فى الجنة، وقد استعار البعض من الدين أوصافا للغلمان فقيل: «الغلام استطاعة المعتزلة لأنه يصلح للضدين، يفعل ويفعل به، والمرأة استطاعة المجبرة لا تصلح إلا لأحد الضدين». ويقول الجاحظ وهو من كبار أئمة الأدب فى العصر العباسى فى تعليق له على الشعر المنتشر فى عصره «إن من فضل الغلام على الجارية أن الجارية وصفت بكمال الحسن قيل‏:‏ كأنها غلام ووصيفة غلامية‏». وكان للجاحظ نفسه وجهة نظر تحمل دلالة مهمة حول وجود فكرة الشذوذ فى عصره حيث يقول: «لو لم يكن حلال ولا حرام ولا ثواب ولا عقاب لكان الذى يحصله المعقول ويدركه الحس والوجدان دالاة على أن الاستمتاع بالجارية أكثر وأطول مدة لأنه أقل ما يكون التمتع بها أربعين عاما وليس تجد فى الغلام معنى إلا وجدته فى الجارية وأضعافه‏.‏ فإن أردت التفخيذ فأرداف وثيرة وأعجاز بارزة لا تجدها عند الغلام‏.‏ وهناك غلمان سموا بأسماء «جميلة» و«فاتن»، ومنهم من تعلم الإغراء ومنهم من كان يفتح أزرار قميصه ويغنى فى مجالس الرجال، وكان «للواط» أسواق.

٣- العصر الأندلسى:

على العكس تماما مثلت الأندلس على عهد الدولة الأموية (١٣٨- ٤٢٢هـ/ ٧٥٥- ١٠٣١م) نموذجا من النماذج الناجحة للدولة والمجتمع الإسلاميين خلال العصر الوسيط، إلا أنها لم تكن فى منأى عن مجموعة من السلوكات المحرمة شرعا، وخاصة الجنسية، والمتمثلة: التغزل بالغلمان، انتشرت هذه الظاهرة فى عدة أوساط أندلسية. رغم وجود هذه الظواهر فى المجتمع الأندلسى إلا لم يكن مجتمعا متفسخا، بل إن السلوكات المحمودة لأفراده طغت على السلوكات المذمومة.

٤- العصر المملوكى والعثمانى:

نفس الحالة كانت تنطبق على العصر المملوكى حيث ذم الشعراء هذه الممارسة منهم الشاعر الشهير فى العصر المملوكى ابن الوردى: « من قال بالمرد فاحذر أن تصاحبه فإن فعلت فثق بالعار والنار، بضاعة ما اشتراها غير بائعها، بئس البضاعة والمبتاع والشارى، يا قوم صار اللواط اليوم مشتهرا، وشائعا ذائعا من غير إنكار». ويظهر فى أبياته أن «اللواط» كان شائعا فى العصر المملوكى. كما تعاطت الكتابات الشعرية فى العصر العثمانى ما بين القرنين الـ١٦ و١٩ انتشار المثلية الجنسية فى ظل الخلافة العثمانية، حيث كان هناك خصيان من البيض والسود، والبيض كانوا يأتون بهم من البلاد الأوروبية وقتما كان للدولة العثمانية غزوات، وكانت مهمتهم الإقامة فى بلاط الخلفاء والسهر على راحته، وكانوا فتيانا ما بين ١٥ و٢٥ عامًا، وكانت ممارسة اللواط معهم أمرا عاديا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق متمردون يقتلون 13 شخصا ويخطفون آخرين في شرق الكونغو . المساء الاخباري
التالى شهيدان ومصابون في قصف الاحتلال منزلا في دير البلح - بوابة المساء الاخباري