أفادت شبكة "الميادين" اللبنانية، باستشهاد خمسة أشخاص في هجوم بقلب بيروت، استشهد فيه مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف.
ونفذ الهجوم في مقر حزب البعث السوري في حي رأس النبع. وقال الأمين العام للحزب في لبنان علي حجازي إن عفيف "كان في المبنى بالصدفة".
أعلن حجازي عن "استشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف الذي كان موجوداً بالصدفة في المبنى المستهدف"، مشيراً الى أن "الاستهداف يأتي في سياق التهديدات المستمرة لنا منذ بدء العدوان".
ولفت حجازي، الى أن " المبنى المستهدف لا يوجد فيه مدنيون، ونحن طوال الحرب عقدنا لقاءات عديدة في المبنى وهذا كان معروفاً للجميع"، مضيفاً " حد الموقوفين بتهمة العمالة للعدو الإسرائيلي قبل شهرين اعترف بأنّه كان مكلفاً بتصوير مبنى قيادة حزب البعث".
وبحسب تقرير لوكالة “رويترز” استند إلى مصادر داخل حزب الله في لبنان، فإن عفيف استشهد في هجوم على منشأة تحت الأرض في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت.
وتحدث عفيف الأسبوع الماضي مع وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم" حول إنجازات حزب الله العسكرية. وقال عفيف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحب من العمليات في الأراضي اللبنانية، وقال: “إن انسحاب النظام الصهيوني من جنوب لبنان علامة على ضعف هذا النظام”.
وأوضح الناطق الإعلامي لحزب الله: "لقد شهدنا فشل وعدم كفاءة الجيش الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي، خاصة خلال المواجهات في بلدة الخيام بجنوب لبنان".
من هو محمد عفيف
محمد عفيف هو شخصية بارزة في حزب الله منذ تأسيسه في أوائل الثمانينيات. يشتهر بلقب "الحاج محمد عفيف"، ولعب أدواراً حاسمة في إدارة الأزمات التي مر بها الحزب. كما كان له دور سياسي بارز في تمثيل الحزب في الانتخابات اللبنانية، خاصة في فترات تحقيقه لمقاعد في البرلمان.
في الفترة الحالية، أصبح عفيف المتحدث الإعلامي باسم حزب الله، وظهر في مؤتمرات صحافية مباشرة من مناطق متأثرة بالغارات الإسرائيلية، خاصة من الضاحية الجنوبية لبيروت. في تصريحاته الأخيرة، نفى صحة الرواية الإسرائيلية حول تحقيق إنجازات في جنوب لبنان، وأكد أن ترسانة حزب الله مستقرة ولديها القدرة على إدارة الحرب لفترة طويلة.