الشتاء في الإسكندرية
أحمد صلاح خطاب
شهدت محافظة الإسكندرية، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، هطول أمطار تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة، حيث ازدادت كثافتها بدءًا من الساعة السادسة صباحًا لتتحول من أمطار متوسطة إلى غزيرة في مناطق عديدة، وخصوصاً في الجهة الشرقية من المدينة، و يأتي ذلك بعد توقعات هيئة الأرصاد الجوية، التي أشارت إلى توقع هطول أمطار على فترات متقطعة و يتزامن هذا مع نوة المكنسة، التي تُعتبر من أقوى النوات التي تؤثر على عروس البحر المتوسط.
ومن المتوقع أن تتحرك السحب الممطرة نحو المناطق الشمالية من المحافظة، حيث ستسقط أمطار على مناطق متعددة خلال الساعات المقبلة، مع تقدم السحب الممطر نحو الداخل، مما سيؤدي إلى زيادة شدة هطول الأمطار، بحيث تكون متوسطة القوة في بعض المناطق.
ومن جانبها أعلنت شركة الصرف الصحي، برئاسة اللواء محمود نافع، عن رفع حالة الطوارئ حيث قامت الشركة بتمركز سيارات ووسائل الشفط للتمكن من التصدي لمشكلات تجمع المياه، كما تم تخصيص بدالة لمتابعة العمل في المناطق الأكثر عرضة لتجمع المياه، والتي تُعرف بنقاط تجمع المياه الساخنة، حيث بلغ عدد هذه النقاط 104 نقطة، و جاء هذا الإجراء في إطار الاستعداد لأي هطول محتمل للأمطار أو تغييرات في الأحوال الجوية قد تحدث في الفترة القادمة.
وأوضح رئيس الشركة أنه تم اتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة لتجهيز السيارات والمعدات المتاحة للتعامل مع أي تجمعات لمياه الأمطار في حال تكوّنها كما وجه دعوة لجميع العاملين بضرورة الالتزام بإجراءات السلامة والصحة المهنية، مؤكدًا على أهمية ضمان سلامة الموظفين والمواطنين، مؤكداً علي اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة للتعامل مع أي تجمعات مياه قد تحدث فور وقوعها بالإضافة إلى ذلك، إلى أهمية تطهير الشنايش والمطابق لإزالة أي مخلفات قد تعيق سريان مياه الأمطار.
والجدير بالذكر أن نوة المكنسة تُعتبر من أقوى النوات الشتوية التي تتعرض لها المدن الساحلية، حيث يميزها هطول الأمطار الغزيرة والرياح القوية التي تهب من الاتجاه الشمالي الغربي يؤدي هذا الطقس إلى انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، مما يجعل مدينة الإسكندرية تواجه أجواءً شتوية قاسية تستمر هذه النوة لمدة أربعة أيام متتالية و سميت بهذا الاسم، نظرًا لأنها تكنس البحر من التغيرات الشديدة، لشدة الرياح الباردة التي تهب تأثيرا لها، وهى رياح شمالية غربية، تتسبب في تيارات بحرية شديدة يشهدها البحر أثناء النوة، وفقًا لما وصفه الصيادين العاملين بالموانئ.