ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، لقاء القمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، خلال زيارة الأخير للقاهرة، واصفًا هذا الاجتماع بأنه خطوة محورية جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف تجاه القضايا المصيرية في المنطقة، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وأكد "أبو العطا"، في بيان اليوم الاثنين، أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاهل الأردني يعكس عمق العلاقات التاريخية بين مصر والأردن، والتي تقوم على التنسيق المستمر والتعاون الوثيق في مواجهة التحديات المشتركة، لافتًا إلى أن اللقاء جاء في توقيت دقيق تمر به المنطقة، حيث تتزايد التوترات وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في فلسطين، مما يستدعي توحيد الجهود العربية والدولية لمواجهة هذه الأزمة والتخفيف من تداعياتها.
وأوضح رئيس حزب "المصريين" أن عقد جلسة مباحثات مغلقة بين الرئيس السيسي والملك عبد الله، ثم جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين، يعكس الثقة المتبادلة والحرص المشترك على الوصول إلى رؤى موحدة بشأن القضايا الملحة.
وأكد أن المباحثات تناولت عددًا من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الوضع في فلسطين، وسبل تكثيف الجهود لإحياء عملية السلام ووقف التصعيد في الأراضي المحتلة.
وأضاف عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن القيادة المصرية طالما أكدت على موقفها الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ومن هذا المنطلق، فإن التنسيق بين مصر والأردن يكتسب أهمية كبيرة، خاصة أن البلدين لهما دور تاريخي ومحوري في الدفاع عن القضية الفلسطينية والدفع نحو تسوية سياسية عادلة وشاملة.
وأشاد المستشار "أبو العطا" بالدور الريادي الذي تلعبه كل من مصر والأردن في تعزيز الاستقرار الإقليمي، موضحًا أن التعاون والتنسيق المستمر بين القاهرة وعمّان يمثلان حجر الزاوية في مواجهة التحديات الراهنة، سواء كانت سياسية أو أمنية أو إنسانية، لاسيما في ظل التداعيات الخطيرة التي تشهدها المنطقة العربية.
وأشار إلى أن الاجتماع بين الزعيمين يأتي تأكيدًا على عمق الروابط بين الشعبين الشقيقين، ويعكس إدراك القيادتين لأهمية توحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات المتصاعدة، خاصة في ظل التغيرات الإقليمية والدولية التي تشهدها الساحة.
واختتم بالتأكيد على أن العلاقات المصرية الأردنية شهدت تطورًا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، ومثل هذه اللقاءات تمثل رسالة قوية بأن الدول العربية قادرة على مواجهة التحديات من خلال التضامن والتنسيق المشترك، وأن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، تظل دائمًا في طليعة المدافعين عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقال: نثق تمامًا في أن اللقاء الأخير سيُسهم في تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، وفتح آفاق جديدة للتنسيق المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.